News image

هذه قصة مقال تركي الدخيل الذي أعلن فيه الحرب على أميركا

 *بإمكانكم مراسلة "تسريبات" بسرية مطلقة، مراسلاتكم يتم التعامل معها بأقصى سرعة وشفافية تامة

لم يُعرف أبداً عن الصحافي والإعلامي السعودي تركي الدخيل، مدير عام "العربية" - القناة الإخبارية التابعة لمجموعة MBC - أنه شخصية صدامية، لذا فقد دارت الكثير من الاسئلة حول دوافعه لإعلان الحرب على الولايات المتحدة الأميركية.

وفوجئ متابعو العربية.نت والدخيل عبر تويتر، بمقالٍ ناريّ نشره الأخير يوم الأحد الماضي، بعد ساعات على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه سيلجأ إلى عقاب شديد ضد المملكة أن ثبت أي تورط لها رسمياً في مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

اقرأ أيضاً : تفاصيل طرد المهندس وضاح خنفر من الجزيرة

المفاجأة كانت أن "أبوعبدالله" المعروف بشخصيته الوادعة، تحوّل إلى رجل صدامي من الطراز الرفيع، إذ حمل المقال الذي نشره تحت عنوان "العقوبات الأميركية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها" تهديداً صريحاً ومباشراً بمحاربة أميركا.

الدخيل نشر المقال باسمه في موقع القناة التي يديرها، وهو ما لم يسبق أن فعله يوماً، فهو كاتب معتمد في صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر من لندن، ودأبت "العربية" على إعادة نشر مقالات مديرها التي ينشرها في جريدة العرب الدولية، عبر موقعها الالكتروني.

اقرأ أيضاً : من  هو مدير الأخبار الجديد في سكاي نيوز عربية؟

وفي التفاصيل كما أسرّت بها مصادر لـ"تسريبات"، فقد باغت الدخيل، المحرر في العربية.نت، ممدوح المهيني، بطلب مستعجل لنشر المقال، وهو ما أثار استغراب فريق عمل الموقع الذي لم يعتد على رؤية "أبوعبدالله" بهذه الحدة.

"عندها همس المهيني في إذن الدخيل: هل فعلاً تريد أن تقول أن المملكة يمكن أن تتحالف مع إيران وحزب الله وحماس؟ ليرد الدخيل بثقة وشجاعة وحماس غير معهودة : انشر المقال فوراً، وسأرسل لك نسخة بالإنجليزية انشرها فورا. عومم النسختين على مواقع التواصل"، تقول المصادر.

اقرأ أيضاً :  قناة أردنية تبث إعلانًا يتضمن مشاهد إباحية (فيديو)

وغاص متابعو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ووسائل الإعلام في تحليلات غير عادية، بشأن الذي جرى لعقل تركي الدخيل حتى "يعلن الحرب على الولايات المتحدة الأميركية" .

رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز السعودية الناطقة بالإنجليزية، فيصل عباس، تلقى بدوره، رسالة مرفق فيها ترجمة إنجليزية لمقال تركي الدخيل، و"نصيحة" بنشر المقال المترجم على الموقع الالكتروني وتعميمه على حسابات الصحيفة في شبكات التواصل.

علماً أنه إذا كان هناك شخص لا يمكن لفيصل عباس أن ينشر له، فسيكون ذلك الشخص هو تركي الدخيل، لضغائن سابقة، بحسب المعلومات المتوفرة لـ"تسريبات"، فمن دفع فيصل إلى الموافقة على نشر مقال غريمه تركي؟

اقرأ أيضاً :  ما قصة فيديو MBC غير المُتقن لسعد السيلاوي؟

تفيد المعلومات التي حصلنا عليها "أن تركي الدخيل تبينه أنه واجهة لنشر المقال باسمه، بطلب من مسؤول توجيه الإعلام في السعودية، الملقب بـ(داهية الأمن السيبراني) الأستاذ سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي".

ولتعزيز التمويه، طُلب من أصغر موظف رسمي في سفارة الرياض بواشنطن أن ينفي علاقة "أفكار تركي الدخيل" بموقف المملكة الرسمي، ولكن النفس جاء من أميركا، حيث حرصت السفارة على التنويه بـ"ذكاء مقال تركي الدخيل" مجاملة لكاتبه الأصلي صاحب النفوذ المطلق في الديوان الملكي، سعود القحطاني.