News image

التكتلات الإقليمية الثلاثة المؤثرة في شبكة الجزيرة

*بإمكانكم مراسلة "تسريبات" بسرية مطلقة، مراسلاتكم يتم التعامل معها بأقصى سرعة وشفافية تامة

في العام 1996، أطلقت قطر، قناة الجزيرة، التي قلبت الوضع الإعلامي العربي رأساً على عقب، وسرعان ما تحوّلت هذه القناة إلى شبكة إعلامية ضخمة تضم ومراكز متخصصة ومواقع إخبارية ومنصات رقمية عدا عن قنوات تلفزيونية عربية وإنجليزية (أوقف بعضها كالجزيرة أميركا، والجزيرة تركيا).

ورغم أن الشبكة، قطرية المنشأ، وتتخذ من الدوحة، مقراً رئيسياً لها، ويسود العنصر القطري على هيكلها الإداري بقيادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني الذي يرأس مجلس إدارتها منذ إطلاق الجزيرة الأم، إلا أن هناك ثلاثة تكتلات عربية، تشكل المحرك الرئيسي للشبكة، وتسيطر عليها بالمعنى الفعلي.

وبعيداً عن أحمد سالم اليافعي القطري اليمني، الذي تولى إدارة قناة الجزيرة الإخبارية، في أيار الماضي خلفاً للأردني ياسر أبوهلالة، فإن القطريين يتواجدون بأغلبية في الإدارة التنفيذية، أمثال أحمد الفهد المدير التنفيذي للمشاريع، وعبد الله النجار المدير التنفيذي للهوية المؤسسية، وابراهيم العبيدلي المدير التنفيذي لقطاع المالية، وخالد جوهر مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية.

اقرأ أيضاً : بن جدو يؤزم الأمور في الميادين

ورغم أن اليافعي يشغل منصب مديرة القناة الإخبارية فإنه لا يحظى بتأثير كبير داخل أروقتها، ووفقاً لما ذكرناه في وقت سابق، فإن المدير لا يتدخل بالشؤون الإخبارية، فهول لا يزال يتعلم، ويصفه مقربون بأنه "مستمع جيد لرئيس مجلس الإدارة".

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "تسريبات"، فإن الكتل الإقليمية المُحركة لشبكة الجزيرة والمُؤثرة بدرجة كبيرة على سير عملها، هي المصرية، والفلسطينية، والكتلة الجزائرية، التي يقودها رئيس قسم المراسلين في القناة الإخبارية العربية محمد صافي، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع قيادات تنظيم القاعدة.

اقرأ أيضاً : قصة خيبة أمل السيلاوي من إدارة قناة العربية

الكتلة الفلسطينية يقودها حالياً مدير الأخبار عاصف حميدي والذي يتلقى التعليمات من ديوان الأمير الوالد مباشرة عبر هاتفه، إضافة إلى مدير التحرير أحمد الشروف، خلفاً لمواطنهما وضّاح خنفر الذي تولى المهمة لنحو ثماني سنوات قبل رحيله عن الجزيرة عام 2011.

مصرياً، فإن أبرز المؤثرين هم، الإعلامي العريق صلاح نجم الذي يتولى إدارة غرفة الأخبار في الجزيرة التي تبث باللغة الإنجليزية، علماً أن له باعاً طويلاً في الإعلام حيث شارك بتأسيس قناة العربية وعمل فيها رئيساً لغرفة الأخبار، كما ساهم بإطلاق تلفزيون (بي بي سي – BBC) الناطق باللغة العربية.

اقرأ أيضاً : روتانا تسير عكس عقارب الساعة

كذلك، هناك المدير التنفيذي للقطاع الرقمي ياسر بشر الذي نسب لنفسه الفضل بإطلاق مشروع +AJ بنسختيه العربية والإنجليزية، علماً إن مبتكر هذا النموذج هو شاب جنوب أفريقي (ذكرنا قصته سابقاً). ويدير بشر الإعلامية الفلسطينية الأصل ديمة الخطيب التي تتولي منصب مدير منصبة الجزيرة بلس.

كذلك من المصريين المؤثرين في الشبكة القطرية، وبحسب المعلومات التي وردت لـ"تسريبات"، أنس فودة مدير الجزيرة نت، ويتهمه خصومه بأنه يتبع جماعة الإخوان المسلمين، علماً أنه سبق له وأدار موقع قناة العربية الالكتروني في أوجه، ثم هافينغتون بوست عربي، قبل استدعائه لإنقاذ موقع الجزيرة العربي بعد تدني الزيارات وخروجه من المشهد في ظل تعدد المنصات المنافسة.

اقرأ أيضاً : من هي ستيفاني هولدن .. مصدر إحراج وخسائر MBC؟

الدكتور الجزائري مصطفى سواق وإن كان يشغل حالياً منصب مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، فإن تأثيره محدود، وهو موجود كعازل بين اللاعبين الرئيسيين، ولا تعتمد عليه الكتلة الجزائرية كثيراً، في ظل وجود الكثير من الوجوه البارزة أمثال؛ صافي وعبدالقادر عياض، خديجة بن قنة، فيروز زياني، مريم بلعالية وحسينة أوشان التي عرفت بشق طريقها في دبي بـ"الطريق الأصعب".