News image

إعلامي سعودي: الجزيرة أداة قذرة .. وهذا ما يحتاجه إعلامنا

*بإمكانكم مراسلة "تسريبات" بسرية مطلقة، مراسلاتكم يتم التعامل معها بأقصى سرعة وشفافية تامة

أفردت جريدة الحياة، في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء، إحدى صفحاتها لبث الحوار الصريح الذي أجراه مراسها في مدينة دبي، عمر البدوي، مع الإعلامي السعودي "غير التقليدي" كما يصفه متابعوه، ناصر صالح الصِرامي، الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عاماً في مجال الإعلام.

الصِرامي الذي شغل العديد من المناصب المهمة في كبريات المؤسسات الإعلامية السعودية، من بينها مدير الإعلام بقناة العربية لأكثر من ١٠ أعوام، أعلن عن موقفه من الإعلام السعودي الذي "يتحرك كردة فعل، دون استراتيجية، أو حتى تقويم للأداء" على حد وصفه.

وعن استثمار قطر في قطاع الإعلام الموجه، أوضح الصِرامي، أن "استثمارات الدوحة ليست إعلامية، بل سياسية بالدرجة الاولى"، مشيراً إلى أنه ومنذ سنوات كان يحذر من أن "شبكة الجزيرة ليست مشروعاً إعلامياً بل أداة خطيرة جدًا، تبيّن ذلك بكل الضرر غير الإنساني أو الأخلاقي، باسم المهنية المزعومة".

وأضاف "للأسف كان استخدامها للمهنية مكشوفا للنخب فقط، ظهر هذا الاستخدام في مرحلة ما قبل وأثناء وبعد حكم حزب الإخوان، وما أعقبها عبر إثارتها لكل فتنة أو شر ممكن، ودعم أي خراب يحقق مصالحها السياسية الإخوانية. كانت قناة الجزيرة ولا تزال أداة قذرة لا وسيلة إعلامية. الذي تغير اليوم فقط أن استخدمها الوقح للمهنية أصبح مكشوفا أكثر من أي وقت مضى، أمام أكبر عدد من عامة الناس، وهذه بطبيعة الحال بداية النهاية".

وعودة إلى الإعلام السعودي والذي تمثله؛ السعودية، مؤسسات ام بي سي، للشركة السعودية للنشر، روتانا، قناة العربية، ودار الحياة كذلك، وعن مستقبل الصحافة في المملكة التي تعاني من حالة موت بطيء، أكد ناصر أن هناك شيئا غريبا يحدث، وأن الدعم الطارئ لن يحل المشكلة أبداً.

وشدد على ضرورة توفير جرعات دعم مشروطة بمشاريع ودراسات جدوى، قد يدخل فيها شركاء جدد بما فيها شركات أو مؤسسات أو صناديق محلية على أسس تجارية تبحث في الفرص الرقمية والمستقبلية، مع أهمية عملة الصحف السعودية على توفير خدمات أو منتجات معلوماتية ملفتة، وذات قيمة فعلية.

وقال "يجب مراجعة المشهد الإعلامي السعودي التقليدي داخلياً والخاوي تقريباً من مبادرات حقيقة تجمع شتات جهوده عبر جمعيته المُهملة، أو تعيد وتساهم في تأهيل كوادره بما يتوافق ووسائل ولغة المرحلة، بل حتى توفر منتدى أو فعاليات مستحقة، أو منصات لتبادل الخبرات والاستفادة من تلك النجاحات الباهرة للإعلام السعودي الدولي".

ولم يخف الصِرامي توجهه الليبرالي، إذ أكد أن سر الإعلام والإعلامي الناجح، هو ليبراليته وانفتاحه على الجميع بل وتقدمه اجتماعيًا، مضيفاً أن "الإعلام بطبيعته منفتح ومحايد وليبرالي، لذا لن تجد وسيلة إعلامية في الدنيا مُؤدلجة وناجحة أو لديها حضور إلا عند جماعة تلك الفكرة أو الأيديولوجي أو المعتقد فقط، وهذا حدها".