
هل يطيح تركي الشبانة بداود الشريان من هيئة الإذاعة والتلفزيون؟
*بإمكانكم مراسلة "تسريبات" بسرية مطلقة، مراسلاتكم يتم التعامل معها بأقصى سرعة وشفافية تامة
يبدو أن مسيرة رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون داود الشريان باتت على المحك، مع وصول غريمه تركي الشبانة إلى قمة هرم الإعلام السعودي، حيث صدر اليوم الخميس، أمراً ملكياً بتعيينه وزيراً للإعلام خلفًا للدكتور عواد بن صالح العواد.
أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي العهد على الثقة الملكية الغالية بتعيني #وزيرا_للإعلام ..
— تركي الشبانه (@TurkiAlshabanah) December 27, 2018
وادعو الله التوفيق .
ويعرف الشبانة بقربه من الإعلاميين كرئيس تحرير جريدة عرب نيوز الناطقة بالإنجليزية فيصل عباس، ومقدم البرامج عبر MBC علي العلياني، وزميله السابق محمد الشهري، ورئيس تحرير "سيدتي" محمد فهد الحارثي، إلا أنه لا يرتبط بعلاقة جيدة مع الشريان.
وبحسب المعلومات، فإن تاريخ هذه العلاقة "غير الجيدة" يعود إلى إبان تسلم داود الشريان مسؤولية إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون، حيث لم يُكلف شركات الإنتاج التي يديرها ويملكها الشبانة بأي عمل رغم شرائه للعديد من الأعمال من شركات انتاج غير سعودية، كذلك لم يستعن به في إدارة التلفزيون السعودي.
وفي الموسم الرمضاني، طهرت بوادر حرب بين الطرفين، حين أطلق الشريان شعار "#غصب_تحبها" لإطلاق قناته الترفيهية الجديدة (SBC)، فيما رد عليه الشبانة الذي كان يدير قنوات روتانا التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، بشعار "#الحب_مو_غضب".
ويرى مقربون من الشبانة المعروف بحزمه وقدرته على الإنجاز، بأنه استطاع أن يقود مجموعة روتانا الإعلامية إلى بر الأمان في أصعب الأوقات، خاصة عند اعتقال مالكها الملياردير لنحو ثلاثة أشهر في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، ضمن حملة السلطات السعودية ضد الفساد.
وتبرز العديد من التحديات على مائدة وزير الإعلام الحالي، لعل أهمها التعامل مع داود الشريان الذي يلقى معارضة واسعة لإدارته لهيئة الإذاعة والتلفزيون، وملف قناة العربية التي أثبتت فشلها في التصدي للحملة الهوجاء التي تعرضت لها المملكة خلال أزمة الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ولطالما انتقد الشبانة في جلساته مع المقربين منه، إدارة قناة العربية في تلك الأزمة، ممثلة بمديرها العام تركي الدخيل، عدا عن ذلك، فإنه لا يعد صديقاً جيداً لمدير العربية السابق عبدالرحمن الراشد.
السيرة الذاتية :-
ولد تركي الشبانة في الرياض، ودرس إدارة الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية. وهو شقيق اللواء الراحل عبد الرحمن بن عبدالله الشبانة.
عام 1996 عمل مسؤولاً عن محطة «إم بي سي» في الولايات المتحدة ومساعداً للمشرف العام على «إم بي سي» في لندن قبل انتقالها إلى دبي.
كما شغل منصب رئيس الإنتاج البرامجي والمشرف العام على قناة «إم بي سي إف إم» الإذاعية. وفي السابع من (يوليو/ تموز) 2002 قدم استقالته من منصبه من دون إعطاء أسباب.
وأشرف الشبانة على إنتاج عدد من البرامج التي أنتجت في مراكز المحطة بالقاهرة وبيروت وعمان و الرياض.
بعد ذلك عين مدير لشبكة قنوات روتانا و"ال بي سي - LBC" الفضائية اللبنانية التلفزيونية عام 2008.
وأسس مع الإعلامي الأردني أيمن الزيود وأخوه أيهم الزيود شركة كاريزما للإنتاج التلفزيوني التي أنتجت العديد من البرامج للقناة، وقام بتحويل قناة روتانا خليجية من قناة موسيقية إلى قناة منوعة موجهة لجميع أفراد الأسرة، واستقطب عدداً من الإعلاميين السابقين في MBC مثل بلال العربي والراحل سعود الدوسري.