News image

لماذا استقبل مذيعو العربية مديرها الجديد ببرود كبير؟

في الوقت الذي شكلت فيه عودة الفلسطيني نبيل الخطيب إلى قناة العربية بمنصب المدير العام، صدمة لعدد من العاملين في القناة أمثال منتهى الرمحي ونجوى قاسم ومحمد أبوعبيد، كانت بمثابة مفتاح الفرج لغيرهم، خاصة الأشخاص الذين استبعدهم المدير السابق تركي الدخيل، مثل الإعلامية السورية زينة يازجي واللبنانية ريما مكتبي.

الصدمة على ملامح نجوم الشاشة «الرمحي، أبوعبيد، نجوى قاسم، ميسون عزام، ميسون نويهض وغيرهم من العاملين في القناة»، بدت واضحة عبر حساباتهم في موقع تويتر، فالإعلامية الأردنية منتهى الرمحي، مثلاُ؛ أغرقت حسابها بعبارات المدح والثناء لمديرها السابق، واكتفت بإعادة نشر تغريدة «الدخيل» ترحيباً بالخطيب.

ويصف متابعون منشورات الرمحي عبر تويتر فيما يتعلق بعودة الخطيب، بأنها «تقترب أكثر إلى الحيادية والحذر، مع خشيتها الاستثمار بالمدير الجديد الذي قد تحمل الاشارات المستقبلية تغييبها عن الشاشة في عهده»، وهو ما سار عليه العديد من زملائها الذين يخشون نفس المصير، خاصةً أنهم ارتبطوا بحقبة الدخيل التي أفل فيها نجم «العربية».

ولعل أبرز المتصدين لهذا البرود، كانت المذيعة السابقة في القناة زينة يازجي، التي ربما تتطلع للعودة إليها، وقد لاحظ متابعوها ذلك من خلال تغريداتها التي علقت فيها على إعلان نعيين الخطيب مديراً عاماً وانتفدت فيها الإدارة السابقة ممثلة بالدخيل ومدير التحرير في عهده فارس بن حزام، وقد رفضا عودتها لـ«العربية» عقب إقالتها من قناة سكاي نيوز عربية.

ولم تكتف يازجي بذلك، فدخلت في نقاش مع متابعيها الذين تساءلوا عن سر ترحيبها الكبير بالخطيب وإن كانت ترسم للعودة إلى القناة، خاصة بعد تعليقها على مقاله الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان «الصدف والعبر الصعبة»، وأعاد نشره نبيل عبر حسابه في تويتر، فعلت زينة عليه، لتذكره بالماضي عندما عملا معاً داخل غرفة أخبار «العربية».

ورأى متابعون أن الخطيب أراد أن يستعرض قدراته الصحافية ويفرد عضلاته ويقدم نفسه للسعوديين الذين اختاروه ليرأس الشاشة الإخبارية التي تحمل وجهة نظر المملكة إلى العالم، عبر نشر مقاله بعد يوم واحد من نشر المدير السابق تركي الدخيل لمقال بعنوان «في وداع العربية: بالحب جئتكم... وبه ألقاكم!» في المنصة ذاتها.

وعلى عكس ما يقتضيه بروتوكول تويتر، فإن الخطيب لم يرد على تهنئة الدخيل له بالمنصب الجديد، واكتفى بعمل «ريتويت» لرد الصحافي السعودي عبدالرحمن الراشد الذي عُين أيضاً رئيساً لمجلس تحرير قناتي «العربية والحدث» الذي أعلن عن تشكيله الشيخ وليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي» لأول مرة.

ومن المحظوظين بعودة الخطيب، هناك الصحافية اللبنانية ريما مكتبي «زوجة عبدالرحمن الراشد» التي كانت ترأس مكتب القناة في لندن، واستبعدها الدخيل عن العمل، كذلك هناك طاقم المحررين الذين عملوا تحت قيادة نبيل سابقاً أمثال محمد عبدالرؤوف وبكر عطياني الذي فصل بعد تحريره من مختطفيه في الفلبين، إضافة إلى المذيعة العراقية سهير القيسي وزميلتها السابقة الأردنية علا الفارس، وجميعهم يتطلعون إلى العودة للمجموعة.