News image

الدوحة تواصل تحقيقاتها في شبهات الفساد التي تغزو مؤسسات عزمي بشارة

يبدو أن دور الناشط السوري حازم نهار المدير العام لمركز حرمون للدراسات المعاصرة، المُمول قطرياً وتشرف عليه مجموعة «فضاءات ميديا» بإدارة عزمي بشارة، شارف على الانتهاء، بعدما فاحت رائحة شبهات الفساد ضمن أروقة المركز الذي يتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقراً له.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فإن لجنة تمثل المجموعة القطرية، وصلت إلى اسطنبول خلال الأسابيع القليلة الماضية، للتحقق من تلك الشبهات، في محاولة لـ«لملمة الموضوع وإغلاقه، قبل خروجه إلى العلن وتشويه سمعة عزمي بشارة مستشار أمير قطر»، وفقاً لمصادر داخلية.

وتشير المصادر إلى أن اللجنة ضمت اثنين من كبار المسؤولين في المؤسسات الإعلامية والبحثية المتعددة التي أطلقها عزمي بشارة، وهما الدكتور محمد المصري/ المدير التنفيذي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والأستاذ أحمد البيقاوي/ المدير القانوني لمجموعة «فضاءات ميديا».

ووفقاً لعاملين في المركز الذي يضم نخبة من المثقفين السوريين، فإن «المصري والبيقاوي التقيا نهار وعدداً من الموظفين، وكان اللقاء مقتضباً جداً، وفُهم منه أن المدير العام، حازم، انتهى دوره، على أن يتم بحث إنهاء عمل المركز أو إعادة هيكلته، وهي القرارات التي لم تُعرف بعد».

«بعد ذلك أخذ المصري والبيقاوي يلتقيان كل موظف على حدة، وما هو مؤكد أن حازم نهار تم عقد صفقة معه، تتضمن إعادة الأملاك التي استولى عليها، وبعض الحسابات البنكية التي يوجد فيها آلاف الدولارات إحداها في بنك الأعمال التركي - iş bankasi»، بحسب عاملين في المركز.

ويوضح العاملون أن الصفقة عُقدت للتكتم على الموضوع حتى لا يتم تشويه سُمعة المستشار في الديوان الأميري القطري، الذي أشرف على إطلاق مجموعة فضاءات ميديا التي تضم؛ صحيفة العربي الجديد، عرب 48، زمان الوصل، التلفزيون العربي، تلفزيون سوريا، المدن، صوت ألترا، ومراكز أبحاث ودراسات.

وتفيد مصادر «تسريبات» أن الباحث الاجتماعي الدكتور طلال مصطفى، قام نهار بفصله بسبب كتابته مقال عن قضايا الفساد والتجاوزات الإدارة في «مركز حرمون للدراسات المعاصرة» واعتراضه على راتبه الشهري وهو بروفيسور سابق في جامعة دمشق.

وتقول المصادر إن حازم نهار يمنح موظفتين في المركز، وهما؛ عضوة المكتب التنفيذي ومديرة إدارة العلاقات العامة نور آل عمو، ومشرفة برنامج المبادرات الميدانية أريج الفتيج، صلاحيات واسعة ورواتب مرتفعة مقارنة بباحثين آخرين، علماً أنهما لا يحملان أكثر من شهادة الثانوية.

وكانت معلومات وردت لـ«تسريبات» في وقت سابق، حول إرسال الدوحة لجنة إلى اسطنبول للتحقيق في التجاوزات المالية والإدارية في المؤسسات الإعلامية التي أطلقها بشارة ومنها، تلفزيون سوريا، كذلك خصّ المدير العام السابق لتلفزيون العربي ومقره لندن «تسريبات» بقصة عزله من قبل المُتحكمين في المشاريع التي أطلقها عزمي بشارة.