News image

هل يعود الصراع بين الوليدين من جديد؟

 

شن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، هجوماً مُبطناً على مجموعة «ام.بي.سي» الإعلامية التي يرأس مجلس إدارتها مواطنه، الشيخ وليد بن إبراهيم إلى إبراهيم، والتي تندرج تحتها أكثر من عشرين قناة تلفزيونية، إضافة إلى قناتي العربية والحدث الإخباريتين.

وقال الأمير السعودي في حوار تلفزيوني مع برنامج «في الصورة»، الذي يعرض على قناة «روتانا خليجية»، اليوم الاثنين 18 مارس، ردا على سؤال حول ما إذا كانت مجموعته الإعلامية «روتانا» تتلقى دعماً مالياً من الحكومة السعودية، «نفتخر وندعي أننا لا نتلقى الدعم أبداً ومع ذلك فنحن لا نخطأ في حق الدولة».

وأضاف الوليد في إشارة إلى المجموعة الإعلامية السعودية الأضخم ليس على المستوى المحلي وحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي «MBC»، «القنوات الأخرى المدعومة من الدولة، معروفة للجميع، وكل ثلاثة أشهر تحدث هناك غربلة لقياداتها العُليا وهذا دليل على الفشل وعدم سيرها على المسار الصحيح».

وشهدت «ام.بي.سي» في الآونة الأخيرة، تغييرات بالجملة على مستوى كبار المسؤولين، حيث أعلنت يوم 30 سبتمبر 2018 تعيين محمد التونسي في منصب المدير العام لقنوات «MBC» في السعودية، وفي الأول من يناير 2019، أعلنت المجموعة تعيين الفلسطيني نبيل الخطيب مديراً عاماً لقناتي «العربية والحدث»، بعد إقالة السعودي تركي الدخيل.

وأكد الوليد بن طلال أنه «هذه القنوات تتلقى دعماً كبيراً من الدولة، بمئات الملايين، ومع ذلك أخفقوا بحق المملكة العربية السعودية، وأقولها بلهجة قوية جداً أخفقوا لأنهم ليسوا مهنيين أبداً»، في الوقت الذي تعرضت في السعودية لهجمة إعلامية شرسة قادها الإعلام القطري عربياً ووسائل إعلامية دولية. 

في المقابل، كال مالك «روتانا» المديح لمجموعته الإعلامية التي تضم شبكة من القنوات التلفزيونية والمنصات الإلكترونية، مؤكداً أن «تركي الشبانة – وزير الإعلام السعودي حالياً - وزملاؤه الأربعة أو الخمسة على مستوى كبار المسؤولين نهضوا بقناة روتانا خليجية نهضة كبيرة، وأن قنوات روتانا تحظى بما نسبته 35 بالمئة في السوق السعودي في الاحصاءات الحقيقية وليست اللبنانية والمزورة».

يشار إلى رئيس مجلس إدارة «ام.بي.سي» الوليد آل إبراهيم، انتقد منافسه على سوق الإعلام التلفزيوني السعودي الأمير الوليد بن طلال علانية خلال مشاركته في ملتقى الإعلام العربي عام 2014، لقوله «إن قناة العربية قناة الحُكام، فيما قناة الجزيرة قناة الشعوب»، وقال آل إبراهيم حينها «قناة العربية اليوم هي رقم واحد حسب إحصاءات المعلنين».

لكن ما لم يُشر إليه الأمير الوليد بن طلال خلال الحلقة التي استضافه فيها الإعلامي السعودي عبدالله المديفر، هو الشخص الذي كلّفه بإدارة مجموعته الإعلامية «روتانا»، بعد انتقال الرئيس التنفيذي السابق لقطاع التلفزيون تركي الشبانة في ديسمبر 2018 لشغل منصب وزير الإعلام في الحكومة السعودية، حيث لا تزال المجموعة بدون مدير مُعلن حتى اللحظة.

وقال الوليد بن طلال «عندما صدر القرار بتعيين تركي الشبانة وزيراً للإعلام كان متردداً في أن يبلغني لكنه كان مضطراً لذلك، فقلت له أفضل أن تبقى معي لكن الوطن يستدعيك، ومن منطلق الوطنية وافقت، عندما يدعوك الوطن فكلنا تحت لواء الوطن .. تفضل أخ تركي، نفخر بأن روتانا نُفرّخ وزراء».