
بعد رفضها عرض «سكاي نيوز عربية» .. هل تقود الصياغ «بلومبيرغ الشرق»؟
بعدما رفضت الرئيس التنفيذي لقناة «المملكة» الأردنية، دانة الصياغ، عرضاً لتولي منصب في محطة «سكاي نيوز عربية» التي تتخذ من العاصمة الإماراتية، أبوظبي، مقراً رئيسياً لها، علم موقع «تسريبات» أن الصياغ مرشحة لقيادة القناة الجديدة «بلومبيرغ الشرق» المقرر إطلاقها العام المقبل، ضمن اتفاقية شراكة عقدتها المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق مع وكالة بلومبيرغ الأميركية؛ لـ«تعريب خدماتها» عبر التلفزيون، الراديون والمنصات الرقمية، في صفقة بلغت قيمتها نحو 90 مليون دولار أميركي.
وبحسب المعلومات فقد التقت «الصياغ» مؤخراً، الرئيس التنفيذي لـ«سكاي نيوز عربية» الأسترالي أنجيلوس فرانغوبولوس، في إحدى فنادق العاصمة الأردنية، عمان، وعرض عليها منصباً أقل من مدير عام للمحطة، لكنها «دانة» رفضته وأكدت أمام موظفيها في تلفزيون «المملكة» أنها لن تغادر المنصب الذي تشغله في الوقت الحالي.
وكانت «بلومبيرغ» من المفترض أن تقدم خدمة إخبارية يومية مدتها خمس ساعات لقناة العرب، وهي قناة إخبارية عربية يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال، لكنها «العرب» أوقفت بثها بعد ساعات من انطلاقها في المنامة عام 2015، وكانت الصياغ آنذاك تتولى منصب مدير الأخبار فيها، كما أنها ساهمت بتأسيسها إلى جانب الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات» فإن شراكة «بلومبيرغ» السابقة مع «العرب» منحت الصُياغ فرصة أقوى لقيادة القناة الإخبارية الجديدة، خاصة أن العقد الموقع بين المجموعة السعودية التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور غسان بن عبد الرحمن الشبل مع الشركة الأميركية، أعطى الأخيرة الحق في اختيار كبار الموظفين بمن في ذلك رئيس التحرير لكل منصة.
وإذا ما ما صدقت هذه التسريبات حول ترشيح الصياغ وهي «أردنية مسيحية» لقيادة المشروع الإعلامي السعودي الجديد، فإن ذلك يعني استمرار تجاهل السعوديين في إدارة المنصات الإعلامية الحسّاسة التي تموّلها الدولة، مثل صحيفة الشرق الأوسط التي تصدرها الشركة السعودية للأبحاث والنشر حيث يقودها اللبناني غسان شربل، وكذلك قناة العربية والتي يقودها الفلسطيني نبيل الخطيب. ومجموعة قنوات «MBC» ويقودها البريطاني سام بارنيت واللبناني علي جابر.
وتسعى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وهي إحدى مجموعات النشر المتكاملة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال «بلومبيرغ الشرق» التي تم نقل مقرها إلى دبي مؤخراً، إلى منافسة وكالات الأخبار العالمية في المنطقة العربية كـ«رويتزر والفرنسية وغيرها» والقنوات المتخصصة في أخبار المال والأعمال مثل «سي أن بي سي أرابيا»، معتمدة على محتوى «بلومبيرغ» العالمية.
لكن «الصياغ» تحمل في سيرتها الذاتية خيبات أمل عدة، في إطلاق القنوات التلفزيونية، كما حدث في قناة «الغد» الأردنية التي أغلقت قبل انطلاقها على الهواء مباشرة، وكذلك قناة «العرب» التي لم يدم بثها سوى لساعات محدودة، فيما قناة المملكة التي تديرها حالياً فقد تضخمت ميزانيتها من ثمانية ملايين دينار أردني لأربعة أضعاف حيث بلغت 32 مليون دينار.
ومن الانتقادات التي وجهت لـ«المملكة»، تقليدها لقنوات عربية وعالمية في الشكل والمضمون، وعدم احترافها باستخدام منصات الإعلام الحديث، حيث لا تتجاوز مشاهدات برامج المحطة على قناتها عبر موقع الفيديو العالمي «يوتيوب - YouTube» المئات، فيما بلغ عدد متابعي القناة على موقع تويتر ٣٤ الفاً فقط منذ انطلاقها العام الماضي.