
ما قصة جلسة التحقيق التي جمعت آل إبراهيم وتركي الشبانة بسبب دريد لحّام؟
روى الكاتب والسيناريست المصري بلال فضل، قصة جلسة تحقيق غير رسمية، عقدها الشيخ وليد آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة «MBC»، قبل نحو عقدين من الزمن، بحضور وزير الإعلام السعودي الحالي تركي الشبانة، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس لقطاع البرامج والإنتاج في المجموعة آنذاك.
رواية فضل جاءت في الموسم الخامس من برنامج «الموهوبون في الأرض» والذي يقدمه على شاشة التلفزيون العربي «التابع لمجموعة فضاءات ميديا»، وتحديداً في الحلقة التي سلط فيها الضوء على مسيرة الشاعر والأديب والكاتب المسرحي السوري محمد الماغوط ودوره في تأسيس المسرح السياسي الكوميدي وعلاقته بالنجم دريد لحام.
ويسرد فضل قصة تلك الجلسة من بدايتها، عندما كان مشرفاً على فريق الكتابة وتطوير البرامج في مكتب «ام بي سي»، في القاهرة، الذي كانت تديره مواطنته الإعلامية نشوة الرويني في ذلك الوقت، حيث أبلغته بأن المحطة بصدد إنتاج برنامج كوميديا سياسية مشابه للبرنامج الأميركي الشهير «Political correctness».
ويضيف السيناريست المصري أنه كان في غاية الحماس، خاصة عندما عَلِم أن مقدم البرنامج سيكون الفنان السوري دريد لحّام، لكن ذلك الحماس ما لبث أن تبدد في أول جلسة له مع «لحّام» لرفضه لكافة الأفكار التي قدّمها له هو ومجموعة من الكُتاب الساخرين، خوفاً من إيقاف البرنامج الذي حمل اسم «على مسؤوليتي» فيما بعد.
يتابع فضل، أن تجربته مع البرنامج كانت سيئة جداً، فعندما سافر إلى بيروت للإِشراف على تصوير أولى حلقاته رغم عدم رضاه عن مضمونها «الباهت» على حد وصفه، لم يستطع أن يكمل، وغادر موقع التصوير قبل النهاية، فوقعت «المشكلة» التي جرى على إثرها عقد جلسة التحقيق غير الرسمية بحضور الشيخ وليد آل إبراهيم.
ويوضح الكاتب المصري، أن الشبانة الذي كان متواجداً في موقع تصوير البرنامج بصفته «المشرف على الإنتاج»، قدم شكوى بما حدث لمالك القناة «آل إبراهيم»، وطلب منه أن يرد على هذه الشكوى في جلسة التحقيق التي عقدت فيما بعد في العاصمة السعودية، الرياض، بحضور الأطراف الثلاثة.
ولم يكشف فضل عن تفاصيل تلك الجلسة، مؤجلاً ذلك إلى مناسبة أخرى، لكنه أشار إلى رأيه في البرنامج آنذاك، وهو «أن البرنامج لن ينجح لتغيير صورة التعاقد التي صنعها الماغوط ودريد مع المشاهد العربي»، مضيفاً أن ما «توقعته حدث، فالبرنامج لم يُكمل، كما أن حضور دريد خلال البرنامج كان باهتاً للغاية».
ويقول حسن المصطفى في جريدة الحياة اللندنية في 11 أغسطس 2002، إن «MBC» استنجدت بالنجم السوري آنذاك من أجل تقوية حضورها الإعلامي على الساحة الفضائية العربية، خصوصاً ضمن الحمى التنافسية المحتدمة والتراجع الملحوظ الذي أُصيبت به المجموعة في تلك الفترة، ومحاولتها الخروج من هذه الحال إلى مصاف المنافسة.
مشاهد من برنامج على مسؤوليتي :-