News image

رغم التوجيهات العُليا.. الدراما التركية تعود إلى البيوت السعودية عبر الـ«MBC»

عادت المسلسلات التركية المُدبلجة إلى العربية، منذ مطلع يونيو 2019، إلى الظهور مُجدداً عبر منصات شبكة «إم بي سي - MBC» التلفزيونية، بعد قرابة العام على حظرها المُفاجئ وتحديداً في أوائل مارس 2018، لتسير على خطاها قنوات تلفزيونية عربية عدة أبرزها قنوات «روتانا» وتوقف عرض الأعمال التركية بقرار بتوجيهات عُليا.

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية آنذاك عن مُطلعين على القضية، أن الخسائر المُترتبة على هذا القرار للشبكة السعودية، تتجاوز سقف الـ 50 مليون دولار، بين تكلفة الإنتاج، والإعلانات، والمحتوى البديل، والمحتوى المنتّج للمواسم المقبلة، إضافة إلى انخفاض نسب المُشاهدة وانعكاساتها البرامجية والتجارية.

وقتها أعلن المتحدث الرسمي باسم المجموعة مازن حايك، أن القرار جاء نتيجة اتخاذ موقف عربي بالتوقف عن بثّ كل ما يتعلق بالقوى الناعمة التركية والترويج لتركيا داخل البيوت العربية، وبناءً عليه قامت الـ«إم بي سي» بحذف كل ما يتعلق بالأفلام والمسلسلات والبرامج التركية المنشورة من قبل على موقعها الرسمي.

أخيراً، عادت المجموعة التي شيّدت عصر الدراما التركية المُدبلجة وأدخلتها إلى بيوت العرب قبل أن توقفها بشكل مفاجئ؛ إلى الترويج لاثنين من تلك الأعمال، هما؛ «اصطدام» وهو مسلسل درامي وإثارة وأكشن تركي من بطولة كيفانش تاتليتوغ المعروف باسم مهند، والموسم الثاني من مسلسل «دموع جنات» وهو دراما عائلية تركية.

كذلك عادت واجهة تطبيق «شاهد SHAHID» - خدمة الفيديو حسب الطلب - من «MBC» لتزخر بالأعمال الدرامية التركية، حيث يعرض حالياً على التطبيق إضافة إلى مسلسلي «اصطدام، دموع جنات» تسعة مسلسلات تركية، منها تم عرضه في وقت سابق - قبل الحظر - على قنوات «MBC1، MBC4، MBC دراما».

وخلال فترة توقف عرض المسلسلات التركية على «ام بي سي»، عملت الشبكة السعودية، على دمج مكاتب شركة O3 التابعة للشبكة تحت غطاء شركة إنتاج إقليمية تحمل اسم MBC STUDIOS، وذلك بهدف إنتاج نسخ عربية من مسلسلات درامية شهيرة حققت نسب مشاهدة عالية في بلدانها الأصلية.

مسلسل «عروس بيروت» كان باكورة ذلك التعاون بين «O3 وMBC STUDIOS»، وهو نسخة عربية من المسلسل التركي الشهير «عروس إسطنبول»، تم تصوير غالبية مشاهده في تركيا رغم الصراع الدائر بين أنقرة والرياض، وسيتم بثه في موسم الخريف القادم على شاشة العرب الأولى «MBC».

وكما لم تُقدم المجموعة التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ وليد آل إبراهيم ويديرها اللبناني علي جابر أية تبريرات مسبقة عندما قررت وقف عرض الأعمال التركية أوائل العام الماضي، فإنها حتى اللحظة لم تصدر أي بيان توضيحي حول امتلاء واجهات منصاتها الإلكترونية بالإعلانات الترويجية لمسلسلات تركية من جديد.

وكانت القنوات والمجلات السعودية عممت قراراً بمنع عرض أي عمل تلفزيوني تركي، أو نشر أي خبر يتعلق بالنجوم الأتراك، علماً أنها كانت تخصص فقرات في برامجها لأخبارهم، عقب الأزمة الخليجية القطرية التي اندلعت في يونيو 2017 ووقفت فيها تركيا إلى جانب الدوحة.