
هجوم قطري سعودي على عزمي بشارة .. وعباس ناصر يدافع
تسببت الحلقة التي عرضت أخيراً من برنامج «عصير الكتب» الذي يقدمه الإعلامي المصري بلال فضل على قناة «التلفزيون العربي»، بهجوم قطري سعودي على قائد الإمبراطورية الإعلامية في الدوحة عزمي بشارة، عقب إساءة ضيف الحلقة المفكر المصري أحمد صبحي منصور لـ«الخلفاء الراشدين وتطاوله عليهم»، وفقاً لما رصده مشاهدون وناشطون عبر «تويتر».
هل يجرؤ أحد من #دعاة_الصحوة على إعلان مقاطعة إعلام #قطر وهل يجرؤ أحد من #الإخوان على إعلان مقاطعة نظام #الدوحة نصرة للإسلام !!
— منذر آل الشيخ مبارك (@monther72) June 15, 2019
هل آن للعقول أن تعمل وتعلم حقيقة من يدافع عن نظام الدوحة!!
بسم الله نبدأ بهاشتاق#اعلام_قطر_يتطاول_على_الصحابه pic.twitter.com/fKL02zAl3R
ورغم اعتراف القناة التابعة لمؤسسة «فضاءات ميديا» القطرية، عن «الإساءة» التي وردت في الحلقة على لسان الضيف، وإعلانها حذف الحلقة من منصاتها، واعتذارها عن ذلك، إلا أن ناشطين قطريين وعرب، هاجموا القناة، مطالبين بمحاسبة القائمين على التلفزيون العربي الذي وصفوه بـ«جزء من مشروع ضخم لضرب الهوية الإسلامية».
وقال الأستاذ في جامعة قطر الدكتور نايف بن نهار، «ليس بمستغرب هذا الهراء على التلفزيون العربي، فهو جزء من مشروع ضخم من قنوات ومراكز بحثية منتشرة في عدة دول لضرب الهوية الإسلامية»، مضيفاً «الشخص الذي يقف وراء هذه القناة وقناة سوريا ومركز حرمون لديه مشروع لتفكيك الهوية الإسلامية».
مولانا أنا أقول إن الشخص الذي يقف وراء القناة شخص لديه مشروع لتفكيك الهوية الإسلامية، وعندي متابعة لكل عناصر هذا المشروع في قطر وسوريا وتركيا وتونس، وما قاله المتحدث في هذا البرنامج هو جزء من مشروع التفكيك الذي يقوم عليه الرجل سواء علم المتحدث أم لا.
— د. نايف بن نهار (@binnahar85) June 15, 2019
الآن: أين المشكلة في كلامي؟
و«فضاءات ميديا» هي إحدى المؤسسات المُمولة قطرياً ويديرها عزمي بشارة (62 عاماً)، ويندرج تحتها؛ المركز العربي للدراسات، دار نشر، تلفزيون العربي وجريدة العربي الجديد، المُدن، عرب 48، زمان الوصل، تلفزيون سوريا، كما يدير عزمي مركز حرمون للدراسات المعاصرة، غير أنه ليس مدرجاً تحت مؤسسة فضاءات.
وفي معرض رده على أحد المتابعين والذي أشار إلى أن المُمول لقناتي الجزيرة والتلفزيون العربي واحد، قال بن نهار «إن من يقوم على التلفزيون العربي والقنوات والمراكز العاملة معه هو أصلاً يكره هويتك ويسعى لتفكيكها، وأعتقد أن صانع القرار لو علم حقيقة ما يفعلونه سيتخذ موقفاً مختلفاً»، فيما اكتفى المُغرد القطري محمد الهاجري بقوله «بأموالنا».
ليس هذا التلازم صحيحا. ثم قناة الجزيرة وتلفزيون قطر يقوم عليهما أشخاص يؤمنون بهوية المجتمع ويلتزمون حدودها، أما من يقوم على التلفزيون العربي والقنوات والمراكز العاملة معه هو أصلا يكره هويتك ويسعى لتفكيكها، وأعتقد صانع القرار لو علم حقيقة ما يفعلونه سيتخذ موقفا مختلفا.
— د. نايف بن نهار (@binnahar85) June 15, 2019
بدوره، هاجم الشاعر عبدالرحمن يوسف وهو نجل الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي المقيم في قطر، بشارة، قائلاً «بعد إقصاء مؤسسي التلفزيون العربي وبعد تفرُّد الدكتور عزمي بشارة بإدارة التلفزيون عن طريق شخص توجهاته معروفة (خصوصا في موضوع الإسلام السني)، من الطبيعي أن تظهر حقيقة النوايا رويداً رويداً».
بعد إقصاء مؤسسي التلفزيون العربي.. وبعد تفرد الدكتور عزمي بشارة بإدارة التلفزيون عن طريق شحص توجهاته معروفة (خصوصا في موضوع الإسلام السني).. من الطبيعي أن تظهر حقيقة النوايا رويدا رويدا... https://t.co/4ts3JvmZuW
— الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) June 15, 2019
ويدير التلفزيون العربي الذي يتخذ من العاصمة البريطانية، لندن، مقراً رئيسياً له، الإعلامي عباس ناصر، وهو لبناني شيعي كان يعمل مراسلاً لقناة الجزيرة الإخبارية في بيروت، وكان بمثابة الناطق الرسمي باسم حزب الله الذي تصنفه السعودية ودول عربية أخرى «منظمة إرهابية»، الذي حمل راية الدفاع عن بشارة.
غريب امر البعض، فعندما تناضل وتبني مؤسسات ومشاريع كبرى ينسب المعروف للجماعة، للأمة. وعندما يقع زلل عرضي من ضيف لا شأن لك به على شاشة أسستها بالتعب، تستحضر هويتك الطائفية والجهوية
— عباس ناصر (@abbashnasser) June 15, 2019
هل هكذا يكافىء العربي؟واسمحوا لي،بصراحتي المعهودة، هل هكذا يكافىء عزمي بشارة؟!. حقا عش رجبا ترى عجبا
المعارض السوري المقيم في بلجيكا، الصحافي أحمد كامل، والذي عمل لفترة قصيرة مديراً لمحطة «أورينت - Orient tv» المعارضة، ربط حادثة الإساءة للخلفاء الراشدين، بقضية الإساءة لليهود من قبل صحافيين اثنين في شبكة الجزيرة مؤخراً، حيث قامت الشبكة القطرية بطردهما من العمل على إثرها.
وتساءل كامل «لماذا عندما تخطئ صحافية "منى حوا" بحق اليهود يتم فصلها حالاً، وتحميلها كامل المسؤولية، مع تقديم أشد الاعتذار وأصدقه، وعندما يدوس برنامج وبطريقة شوارعية عصاباتية على أعظم رموز الإسلام السني تحذف الحلقة فقط !؟»، وهو السؤال الذي أعاد تغريده نجل القرضاوي مستنكراً «هل يستطيع عزمي بشارة وملحقاته الإجابة عن هذا السؤال؟».
هل يستطيع عزمي بشارة وملحقاته الإجابة عن سؤال كهذا السؤال؟؟ https://t.co/9AxFkXphqC
— الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) June 16, 2019
في المقابل، برز من المدافعين عن بشارة، نائبه الأردني مؤيد الديب، وهو الذي يصفه مقربون من دائرة عزمي الضيقة بـ«عين عزمي على مؤسساته»، حيث ردّ على إحدى تغريدات الدكتور القطري نايف بن نهار قائلاً « كيف افترضت ان د.عزمي مسؤول عن ما يبث التلفزيون؟!! لو اتبعت أقل معايير الأخلاق والأمانة والمهنية لأدركت أن هذا كله غير صحيح!».
في اي كتب قرأت هذا يا دكتور؟ وكيف وجدت ان له تطبيق فعلي في التلفزيون العربي واين؟! وكيف افترضت ان د عزمي مسؤول عن ما يبث التلفزيون؟!! لو اتبعت اقل معايير الأخلاق والأمانة والمهنية لأدركت ان هذا كله غير صحيح!
— مؤيد الذيب (@moayed_dib) June 15, 2019
في السعودية، تداول مغردون مقطع الفيديو الذي يتضمن إساءة منصور للخلفاء الراشدين، تحت وسم «إعلام قطر يتطاول على الصحابة»، مطالبين بـ«مقاطعة النظام القطري نصرةً للإسلام»، كما غرد المدون السعودي المعروف منذر آل الشيخ مبارك، فيما قال الأمير الشاب سطام بن خالد آل سعود «هذا هو الإعلام الذي يقوده الإسرائيلي الحاقد على العرب والمسلمين عزمي بشارة الذي يدير المشهد في قطر».
#اعلام_قطر_يتطاول_على_الصحابه
— سطام بن خالد ال سعود (@sattam_al_saud) June 16, 2019
الطعن في الصحابه ووصفهم بالنفاق الهدف منه ضرب الدين كله
هذا هو الإعلام الذي يقوده الإسرائيلي الحاقد على العرب والمسلمين عزمي بشارة الذي يدير المشهد في قطر
إلى أين سيصلون مع هذا المعتوه الذي ابعد قطر عن عمقها الحقيقي الخليجي والعربي وجعل دورها مشبوه pic.twitter.com/SVrBQ0ZbIJ
وفيما يلي نستعرض لكم عدداً من ردود الفعل الغاضبة على الإساءة التي وردت في برنامج «عصير الكتب» :-
كنت من أوائل من حذروا ولا أزال من مشروع #عزمي_بشارة في ضرب القيم الإسلامية والترويج للقيم #الليبرالية ومحاولات تشويه الفكر الإسلامي ومهاجمة #السلفية
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) June 16, 2019
عبر مقالاته وكتبه ومنابر عريقة تحتفي به
وها هو #التلفزيون_العربي يبدأ بكشف صفحات جديدة من هذا المشروع!
شرفاء #قطر لك بالمرصاد 👇🏻 pic.twitter.com/vjxhAvFa6d
#التليفزيون_العربي يعتذر عن إساءة منكر السنة أحمد صبحي منصور إلى الخلفاء الراشدين. pic.twitter.com/GqJhCbugPQ
— د. محمد الصغير (@drassagheer) June 15, 2019
كُتّاب قطريون يُهاجمون "التلفزيون العربي" وهو قناة قطرية سيطر عليها "عزمي بشارة" وحوّلها لبؤرة يُمرِّر من خلالها أجندته السياسية والفكرية والثقافية. جديراً بالذكر أن "التلفزيون العربي" قذف صحابة رسول الله وقال بأنهم جواسيس ومُنافقين. ما السؤال المطروح : ما مصلحة قطر من كل هذا؟. pic.twitter.com/3s6zSzUN5N
— د. كساب العتيبي (@Dr_Kassab) June 15, 2019