News image

بيطار والذوادي تغادران «الميادين» .. بن جدو يفشل بالسيطرة على تسرب الموظفين والجزيرة تُحرجه مع مموليه

يسيطر إحباط كبير على رئيس مجلس إدارة «الميادين» التونسي غسان بن جدو، بسبب الفشل في السيطرة على التسرب من القناة، مع إعلان الصحافية السورية هبة الله بيطار استقالتها والانتقال إلى قناة «بي بي سي» في العاصمة البريطانية، لندن، وبروز قناة الجزيرة مجدداً كعنوان مفضل للسياسيين الإيرانيين.

ووفقاً لمعلومات وردت لـ«تسريبات» من مصادر من داخل شبكة الميادين الإعلامية، فقد حاول «بن جدو» ثني الصحافية بيطار عن قرارها، لا سيما وأنها من المقربين منه والمحسوبين عليه، إلا أن الصحافية الشابة رفضت كل العروض التي جرى تقديمها لها للبقاء، وأكدت مضيها في قرارها.

اقرأ أيضاًبن جدو يرفض الدفع المباشر للرواتب

وعمد «بن جدو» وفريق عمله قبل مدة إلى حظر استخدام البريد الإلكتروني الشخصي في القناة لمنع الموظفين مع التواصل مع قنوات أخرى، فيما وصف هذا القرار بـ«الغبي»، لكنه جاء كرد فعل على محاولة هروب جماعي نفذها أكثر من سبعة موظفين دفعة واحدة بالتقدم إلى امتحانات أجرتها قناة الجزيرة القطرية في بيروت. 

وعلم «بن جدو» بما حدث من خلال صحافي متعاون مع القناة كان حاضراً في الامتحان، ونتج عن ذلك توقيف من جرى إثبات تقدمهم للعمل في الجزيرة ولاحقا إعادتهم إلى العمل وهو ما أدى أيضاً إلى استقالة المذيعة التونسية عبير الذوادي والتي كانت تعتبر من صاحبات الحظ الكبير لدى بن جدو.

وكان عاملون في الميادين أسروا في وقت سابق لـ«تسريبات»، أن «بن جدو» يواجه أزمة تتعلق في كيفية دفع رواتب موظفيه، بعد تصفية مصرف «جمال ترست بنك» بسبب العقوبات الأميركية، وهو المصرف الذي كان تعتمده الميادين لتحويل رواتب موظفيها عليه.

اقرأ أيضاًالعقوبات على مصرف جمّال ترست تفاقم أزمة «الميادين»

ويعيش الصحافي التونسي الذي استقال من قناة الجزيرة عام 2011، حالة من الإحباط الشديد بعد بروز «الجزيرة» مجدداً كعنوان مفضل للسياسيين الإيرانيين والمتحالفين مع طهران لا سيما مع ظهور رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ورئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي ونائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم في مقابلات متلاحقة خلال الأيام الماضية عبر الشاشة القطرية.

في المقابل فإن ضيوف قناة بن جدو «الميادين» والتي تتلقى تمويلاً كبيراً من «إيران، حزب الله، سوريا»، يتكررون بشكل مُمل، ويتمحورون حول أصدقاء بن جدو المقربين، وهو أمر أثار استغراب الموظفين الذي يسمعون من مديرهم بشكل مكرر أن «الميادين» هي أهم قناة في العالم العربي.

اقرأ أيضاً : روسيا اليوم تتغلب على الحرة الأميركية بربع الميزانية!

وتشير تقارير دقيقة وصلت إلى مكتب «بن جدو» قبل أسابيع عبر شركة إحصاءات عربية أن القناة لم تنجح حتى الآن بدخول نادي العشر الأوائل على مستوى العالم العربي، وهو ما لا يصدقه بن جدو ويعزيه إلى مؤامرة من قبل شركة الإحصاء ويستمر في التأكيد أن قناته هي الأولى على مستوى العالم العربي لتبرير استمرار تلقيه الدعم من مموليه.

وتشهد المرحلة الحالية في الميادين صعوداً صاروخياً لنجل بن جدو، «أمير» الذي يعتبر الآمر الناهي في المسائل الرئيسية في القناة، رغم عدم امتلاكه خبرة صحفية أو علمية تسمح له بلعب هذا الدور، مقابل صحافيين من أصحاب الخبرة والآتين من تجارب كبيرة في الخارج ممن أصبحوا الآن يتلقون الأوامر من الابن الشاب ومجموعة مساعديه.