News image

الخلاف بين مذيعي العربية وسكاي نيوز يتصاعد ويصل إلى الكرملين!

تصاعد الخلاف الذي اندلع بين الإعلاميين؛ الأردني مهند الخطيب، والسعودي محمد الطميحي، عقب اللقاء التلفزيوني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عرضته مؤخراً قنوات «سكاي نيوز عربية، روسيا اليوم والعربية»، ليصل إلى الرئاسة الروسية «الكرملين».

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فإن مقدم الأخبار على شاشة «سكاي نيوز عربية»، الأردني مهند الخطيب، صعّد من شكواه ضد زميله في قناة «العربية» محمد الطميحي، دون الأخذ بعين الاعتبار موقف إدارتي القناتين من الموضوع الذي أثار جدلاً واسعاً عبر «تويتر». 

وفي التفاصيل، فقد بدأ الخلاف بين الطميحي الذي اشتهر بتقديمه برنامج «صناعة الموت» على قناة العربية، بعد أن تم اختياره لإدارة الحوار التلفزيوني مع الرئيس الروسي على القنوات الثلاث، لانتمائه لقناة سعودية، خاصة وأنها جاء بالتزامن مع زيارة بوتين إلى الرياض.

ولدى بثها الحوار، قامت «العربية» بإنتاج اللقاء ودمج الإجابات الخاصة بالمحاور المشتركة دون إظهار أسئلة المذيعين الآخرين «الخطيب» و«سلام مسافر» مذيع قناة روسيا اليوم، وهو ما وصفه مذيع قناة سكاي نيوز بـ«أمر غير مهني وغير أخلاقي ومعيب»، عبر حسابه الشخصي في «تويتر».

بدوره، قام الخطيب بعمل ما يسمى «Reverse question» وهي تقنية تلفزيونية تستخدم في حالة اللقاءات المباشرة المترجمة، إذ يقوم المذيع بتسجيل الأسئلة لاحقاً بعد إجراء اللقاء باللغة العربية، بينما تكون الأسئلة الحية بلغة مشتركة مع الضيف ليظهر وكأنه هو من يدير الحوار، وهي اللقطة التي استغلها الطميحي في الدفاع عن نفسه بعد يومين من الهجوم عليه عبر «تويتر» من قبل الخطيب ومتابعيه.

دفاع الطميحي عن نفسه بعد تردده يومين، كان «قوياً» كما وصفه مغردون، إذ قام بنشر مقطع فيديو من كواليس الحوار الذي أجراه المذيعون الثلاثة مع «بوتين»، ويظهر فيه الخطيب وكأنه يتحدث إلى «الجدار ودون رئيس أو محاورين»، على حد قوله.

وقدم الطميحي سلسلة من التغريدات، تحدث فيها عن تفاصيل الحوار الذي أجرته القنوات الثلاث مع الرئيس الروسي في وقت واحد، وطريقة عرضه بعد إعادة إنتاجه «في عرض يخرج عن الروتين، وبما يتفق مع اهتممات مشاهدينا».

وقد لاقت تغريدات المذيع السعودي تفاعلاً وانتشاراً كبيرين عبر موقع «تويتر»، على عكس الانتشار المحدود لانتقادات الإعلامي الأردني مهند الخطيب لقناته السابقة «العربية»، ليلجأ إلى بعد ذلك للحديث عن الخلاف المهني عبر «فيسبوك» قبل أن يتوجه بشكواه إلى «الكرملين».

ويرى مراقبون أن الخلاف الذي لم يصل إلى مستوى المؤسستين، محض صراع إيغو أو ذاتي بين إعلاميين، وقد يشير ربما إلى غضب «الخطيب» الذي كان يمني النفس الظهور على شاشة «العربية» لانتشارها الأوسع مقارنة بالشاشة الإماراتية «سكاي نيوز عربية». 

يشار إلى أن الخطيب كان أحد مقدمي نشرات الأخبار الرئيسيين في قناة العربية قبل رحيله عنها عام 2006 إثر خلاف مع إدارة القناة التي كان يتولاها آنذاك، الصحافي السعودي عبدالرحمن الراشد، مُدعياً في رسالة بثها عقب خروجه بأن «القناة تسير وفق أجندة خفية».

وأضاف الخطيب في رسالته حيتها «القناة باختصار شديد هي قناة موجهة، تتناوشها أكثر من سلطة، أمريكا وتيار المؤيدين لتدخلاتها في الشأن العربي، السعودية والكويت، وسلطة عبدالرحمن الراشد الشخصية .. أننا لا نعرف حتى اليوم، من يُموِّل القناة؟ من يدفع رواتبنا؟ من يملك السلطة العليا؟».

وعقب رحيله عن «العربية»، انتقل الخطيب لإدارة قناة «الغد - ATV» الأردنية، وأعلن عن انطلاق المحطة خلال مؤتمر صحفي كي تكون «قناة للأسرة العربية»، لكن المحطة لم تر النور، وقبل يوم واحد من انطلاقتها جاءه الهاتف الذي يبلغه «القناة لن تطلق غداّ».