News image

الخطيب يوضح لـ«تسريبات» حقيقة خلافه مع الطميحي .. رواية مذيع العربية سخيفة

عملاً بحق الرد الصحافي، وانطلاقاً من المبدأ الذي يؤمن به القائمون على موقع «تسريبات»، المشاركة والشفافية المطلقة، ننشر رد الإعلامي الأردني مهند الخطيب، مذيع الأخبار في قناة سكاي نيوز عربية، على مادة منشورة عبر الموقع، بعنوان «الخلاف بين مذيعي العربية محمد الطميحي وسكاي نيوز مهند الخطيب يتصاعد ويصل إلى الكرملين!».

وتالياً نص الرد الذي يقدمه الإعلامي مهند الخطيب :-

«القنوات الثلاث ("روسيا اليوم"، "سكاي نيوز عربية"، و"العربية") تلقت الدعوة نفسها لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الجهة الداعية لم تطلب من أحد ولم تكلف أحداً لا بإدارة "حوار" ولابترؤس جلسة. الإدعاء بأن "العربية" أدارت الحوار هو محض كذب. القواعد كانت واضحة: أسئلة مباشرة وتعقيبات مباشرة. لا أكثر ولا أقل. 

في اليوم الذي سبق المقابلة التقينا مع المسؤولين في مكتب الرئيس بوتين لوضع قواعد لإجراء المقابلة وافق عليها الجميع بمن فيهم مذيع "العربية"، لنفاجأ عند بدء المقابلة بالسيد مذيع "العربية" ينتهك كل القواعد المتفق عليها ويقحم نفسه مديرًا للجلسة، ويوزّع أوقاتا للمحاورين، مع أن المسؤولين في مكتب بوتين كانوا واضحين تماما: لا مقدّمات ولا تغيير في القواعد المتفق عليها. 

هذا التصرف غير المهني من قبل مذيع "العربية" غيّر شكل المقابلة عما اتفقنا عليه. لم يكن بالإمكان القيام بأي شيء أثناء وجود الرئيس بوتين، ولكن بعد انتهاء المقابلة اعترضت على ما حصل، وتوصلت إلى اتفاق مع مكتب الرئيس بوتين بأن أسجل مقدمة خاصة بالقناة التي أمثلها بسبب الدربكة التي أحدثها عدم التزام مذيع "العربية" بالقواعد الموضوعة. 

وبالفعل سجلت مقدمة طولها حوالي ١٥ ثانية، وهو المقطع الذي وصفني فيه مذيع "العربية" - وبكل صفاقة - بأني كنت أتحدث مع الجدران. لم أسجل أية أسئلة كما ادعيتم بتقنية Reverse Questioning. كل الأسئلة التي طرحتها كانت خلال المقابلة وأثناء وجود الرئيس بوتين.

وعلى الرغم من هذه التصرفات الصبيانية، أذَعنا المقابلة وأبقينا على أسئلة من مذيع "العربية" و"روسيا اليوم" مع إجابات الرئيس بوتين عليها. 

في المقابل، مذيع "العربية" استخدم أجوبة الرئيس بوتين على أسئلتنا بعد حذف المحاورين وبدون الإشارة إليهم واخترع مقابلته الحصرية والخاصة. والغريب أنه لم يبث "الحوار" الذي ادعى إدارته!

بالمناسبة مكتب الرئيس بوتين طلب من مذيع العربية تفسيراً لما حصل عبر مجموعة الواتساب التي تم تشكيلها. حتى اليوم لم يتم تقديم أي تفسير.

إذن نحن أمام فضيحتين: الكذب بادعاء إدارة الحوار، وقرصنة مادة بدون الإشارة إلى مصدرها. هذا الأمر لوحصل في قناة أخرى لفُصل المذيع ومديره المباشر وربما اضطر مدير القناة لتقديم استقالته. 

هذا ما حصل بكل أمانة. القضية لا علاقة لها لا بالـ"إيغو" ولا برغبتي في الظهور على شاشة - كما ادعيتم في الخبر- ولا بأي أمر آخر. المسألة ببساطة تتعلق بالمهنية التي من الواضح أنها غابت عن تصرفات المذيع الموقّر.

أنا أتفهم اندفاع بعض الإعلاميين الجدد لإبراز أنفسهم في مثل هذه المناسبات، ولكن أن يصل الأمر إلى حد الكذب واستخدام مادة بدون الإشارة إلى مصدرها فهذا انتهاك صارخ لأبجديات العمل الصحافي لا ينبغي أن يمرّ بدون مساءلة.

كان يفترض منكم توخي الدقة في عرض المسألة وعدم التوصل إلى استنتاجات تستند إلى الرواية السخيفة التي قدمها مذيع "العربية"».