News image

«الحرة» تفشل بمنافسة القنوات المُوجهة.. ونارت بوران لمنصب إعلامي رفيع في الأردن

شارف عقد الإعلام الأردني نارت بوران مع شبكة الشرق الأوسط للإرسال «MBN» على الانتهاء، بعد مضي أكثر من عام على توليه منصب النائب الأول لرئيس الشبكة التي تضم قناتي «الحرة والحرة عراق»، دون أن يُحدث ما كان يتمناه بقيادة القناتين لمنافسة القنوات الأخرى أو رفع نسب مشاهدتها وتأثيرها على الجماهير.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فإن رحيل بوران «قائد الثورة» التي تحدث عنها رئيس الشبكة الدبلوماسي الأميركي السابق ألبرتو فرنانديز، في قناة «الحرة»، يرتبط إما بعدم تجديده لعقده الذي شارف على الانتهاء أو توليه منصباً إعلامياً رفيعاً في الأردن، كما يتداول مقربون منه.

وتربط المصادر ذاتها تلك المعلومات، بعلاقة «بوران» المتينة مع ديوان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي عبّر خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين المحليين في وقت سابق، عن رغبته بـ«تعيين ناطق رسمي أو مستشار إعلامي في الديوان الملكي؛ للتعامل مع التشويش الذي أسمعه باستمرار» وفق ما نقلت عنه صحف محلية.

وفيما يتعلق بإدارته لـ«الحرة» منذ يونيو 2018، فقد نقل مقربون منه، أنه يشعر بالإحباط الشديد من نمط الإدارة، ويرجع لذلك؛ فشله بإحداث أي أثر بمكانة القناة، أو زيادة انتشارها، كما كان يخطط، رغم الميزانية الضخمة التي يقدمها الكونغرس الأميركي، والتي بلغت 112 مليون دولار في عام 2017، وفقاً لما صرح به «بوران» سابقاً.

«82 مليون دولار من تلك الأموال تذهب فقط لقناتي الحرة والحرة عراق» يقول بوران في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، وفي عام 2018، دشنت «الحرة» استديوهاتها في مدينة دبي، وأطلقت أكبر عملية تطوير منذ تأسيسها في الشكل والمحتوى، لكنها ورغم ذلك، لا تزال في ذيل قائمة القنوات الأجنبية الموجهة مثل «فرانس 24، بي بي سي، روسيا اليوم».

وعلى سبيل المثال، فإن القناة الروسية الناطقة باللغة العربية «RT Arabic»، تتفوق بشكل يفوق الوصف على القناة الأميركية «الحرة»، فيما يتعلق بحجم التفاعل وعدد المتابعين عبر المنصات الإلكترونية «وهذا هو ما يصنع التأثير والتغيير» كما يقول «بوران» نفسه، علماً أن ميزانية الأولى تبلغ ربع ميزانية الثانية فقط.

اقرأ أيضاً :- روسيا اليوم تتغلب على الحرة الأميركية بربع الميزانية

ومن المؤشرات على رحيل نارت بوران كذلك، أن عدداً من الإعلاميين المقربين منه، والذين استقطبهم للعمل معه في «الحرة» خاصة من قناة «سكاي نيوز عربية» التي قضى فيها سبعة أعوام، بدأوا يستعدون للرحيل، وباتوا يشعرون بالاحباط ويرتابهم الشكوك بشأن مستقبلهم، أمثال مدير المحتوى الرقمي «الديجتال» ثائر سوقار.

ويرى مراقبون، أن ما يجعل قناة «الحرة» منطلقة بالمتاهة الإدارية والإعلامية، هو أنها لم تلتقطها رادارات صانعي السياسة الأميركية، خاصة أن سجلها المُخيب للآمال لا يمكن أن يثير إعجاب صانعي القرار في واشنطن واستمرار صرف ميزانيتها الضخمة على حساب دافع الضرائب الأميركي.