
أداؤها خيّب الآمال .. هل تكون الجزيرة مقبرة لنجم علا الفارس؟
رغم مرور أكثر من شهرين على ظهورها الأول عبر شاشة الجزيرة الإخبارية، لم تستطع الإعلامية الأردنية علا الفارس، حتى اليوم، أن تُقدم أو تُشكّل إطلالتها الخاصة على الشاشة القطرية، كالتي يظهرن بها زميلاتها المخضرمات أمثال اللبنانية غادة عويس والسورية الفلسطينية الأصل سلمى الجمل والجزائرية خديجة بن قنة وغيرهن.
علا التي رافق ظهورها الأول على «الجزيرة» هالة ترحيبية كبيرة من زملائها في الدوحة، باعتبارها «مُنشقة عن المعسكر الإماراتي السعودي المُقاطع لقطر» كما وصفها الكثيرون عبر السوشيال ميديا، شاركت بتقديم الأخبار العاجلة والتغطيات المباشرة في أولى نشراتها يوم الأحد الأول من سبتمبر 2019.
التغطية مستمرة مع الزميلة عُلا الفارس في أول إطلالاتها عبر #الجزيرة ... مبروك 👍🏻😉 @OlaAlfares pic.twitter.com/nCXjY6kOIh
— هيثم أبو صالح (@Haitham_A_S) September 1, 2019
لكن ومع مرور الأيام، بدأت تظهر نقاط ضعف المذيعة التي لطالما اعتمدت خلال عملها السابق في «MBC» على قراءة النصوص عبر شاشة التلقين أو ما يعرف باسم الـ«Autocue»، وهو الجهار الذي يوضع أمام عيني المذيع/المذيعة، داخل الاستوديو لقراءة الأخبار أو النصوص المكتوبة من خلاله عوضاً عن الورق.
ويقول مصدر من الدوحة لـ«تسريبات»، إن «إدارة القناة تشعر بخيبة أمل، فلم يكن أداء علا خلال مشاركتها في تغطيات الأحداث الراهنة التي تشهدها الساحة اللبنانية، بالمُتوقع، فظهرت ضعيفة خاصة في الاستوديو المباشر الذي يحتاج إلى لغة جَزلة، وسرعة بديهة، ودراية كبيرة في الشأن السياسي».
نائب رئيس مجلس النواب اللبناني للجزيرة: استقالة #الحريري فرصة لإيجاد حل للأزمة الحالية pic.twitter.com/Grsqkyx9kR
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 29, 2019
ويبرر ذلك، بأن علا الفارس «33 عاماً» لم تبرز بمثل هذه التغطيات المباشرة للأحداث السياسية الساخنة من قبل، وأنها أقرب للمشاهد في التغطيات الخفيفة والبرامج الاجتماعية وهو ما برعت به سابقاً، «بينما شاشة الجزيرة الإخبارية تتطلب نوعية مختلفة من الوجوه، تكون قوية ومقنعة في أدائها» يضيف المصدر ذاته.
وخوفاً من أن تضحي مذيعة درجة ثانية تستخدم بتقديم النشرات الإخبارية الهامشية، كالتي تبث في ساعات الصباح الباكر، أو بتقديم البرامج ذات الانتشار الخفيف، مثل البرنامج الصباحي، بادرت علا أخيراً لتزيد من نبرتها في منصات التواصل الاجتماعي دعماً للقطريين، وآخرها أن «الجزيرة» تتفوق بأشواط على أقرب منافسيها في إشارة إلى قناة العربية السعودية.
في مثل هذا اليوم قبل ٢٣ عاما أطلت عليكم قناة الجزيرة ..أعوام ٌ مرت تصدرت فيها واجهة الإعلام العربي تاركةً بونًا شاسعاً بينها وبين أقربِ منافسيها... لها ولكل من ساهموا بهذا النجاح : كُل عام وأنتم في ألقٍ مُتجدد ... pic.twitter.com/gR5viuRpu0
— Ola Al Fares 🦂 (@OlaAlfares) November 1, 2019
من جهتها، فإن إدارة الجزيرة، ترى أن الدور الذي تقوم به علا عبر السوشيال ميديا إيجابياً، بالترويج للقناة في الأوساط الشابة، أما «في أرض معركة الإعلام المهيبة فلن تكون مقنعة لنخبة العالم العربي»، وهو ما يرجح «أن تقوم الإدارة بإخضاعها للمزيد من التدريبات على التغطيات المباشرة في الأيام القادمة» فهل تنجح علا بهذا التحدي أم تغرق في محيط الجزيرة الهادر؟