News image

جمال ريّان .. خسر معركة تويتر وضمن مكانه في الجزيرة

بدأت في قناة الجزيرة، عملية تطوير وإعادة هيكلة شاملة لشاشتها؛ تعتمد على جذب واستقطاب الوجوه الشابة من صحافيين ومذيعين ومذيعات، في محاولة لضخ دماء جديدة في القناة التي فقدت جزءاً كبيراً من جمهورها في الآونة الأخيرة، لتعيد تموقعها من جديد في خريطة الإعلام العربي الذي يشهد تحولات محورية.

وبالتزامن مع عملية التجديد في الوجوه الإعلامية، ترددت في أروقة «الجزيرة»، أنباء عن توجه لدى القناة، للاستغناء عن بعض الإعلاميين، خاصة ممن لازالوا يظهرون على شاشتها منذ انطلاق بثها عام 1996 وحتى يومنا الحالي، وعلى رأسهم المذيع الفلسطيني جمال ريان الذي قدّم أول نشرة إخبارية فيها.

ومع الواقع الجديد الذي فرضته الوجوه الإعلامية الشابة المُنضمة حديثاً لـ«الجزيرة»، بسيطرتها على الشاشة، كان على «ريّان» وأقرانه القدامى، أن يجدوا المخرج الذي قد يطيل أعمارهم الوظيفية في القناة القطرية التي تحوّلت على مدى سنوات، من مبنى صغير في الدوحة إلى شبكة ضخمة تتوزع مكاتبها حول العالم. 

في الخامس من يونيو 2017، اندلعت الأزمة الخليجية، حيث قررت آنذاك، السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، مقاطعة قطر، فكانت هذه الأزمة كـ«حبل النجاة» لجمال وزملائه وزميلاته، فسخروا حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لمهاجمة الدول المقاطعة ومسؤوليها وحتى مؤيديها كذلك.

واحدة من أطول المعارك التي خاضها جمال ريان (66 عاماً) عبر حسابه في موقع تويتر حول الأزمة الخليجية - القطرية، كانت مع الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، إذ دأب على الدخول معه في سجالات متكررة، دفاعاً عن الدوحة رغم استياء الإدارة العليا للجزيرة، وهجوماً على الأمير وأقربائه ومسؤولين آخرين في المملكة، قبل أن يقوم بحظره.

ومع انتشار بوادر انفراج هذه الأزمة في الأيام القليلة الماضية، سارع «ريّان» لرفع الحظر عن الأمير السعودي عبر تويتر، مُدعياً أن إعلامياً إماراتياً توسط للإصلاح فيما بينهما، وهو ما أنكره «بن مساعد»، وردّ عليه بسخرية كبيرة، قائلاً «منذ أن حظرتني لم يهنأ لي بال ولم يغمض لي جفن والآن وقد أزلت الحظر عادت الى الحياة بهجتها».

وظهر الأمير بن مساعد منتصراً في سلسلة التغريدات التي كتبها رداً على ما ادعاه جمال ريان، خاصة وأنها حملت الكثير من السخرية، على تلك الادعاءات.

وتؤكد مصادر من داخل الجزيرة لـ«تسريبات»، أن المذيع الفلسطيني قد حقق الهدف الذي كان يسعى إليه من وراء هذه السجالات، ألا وهو «ضمان مكانه في الدوحة على الأقل خلال سنتي الأزمة، ومن غير المتوقع أن تقوم إدارة القناة لاحقاً بأي إجراء تجاهه حتى لا يظهر وكأنه استجابة لضغوطات من المعسكر المقابل أو أنها خذلته بعد هذه المعركة».