News image

توجه أردني لدمج «المملكة والتلفزيون الرسمي» .. والصُياغ تفشل في محطتها الثالثة

تردد أوساط إعلامية أردنية، منذ أيام، أنباءً عن توجه لدمج قناة المملكة «المُستقلة»، مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون «التلفزيون الأردني الرسمي» المملوك للدولة، في أعقاب فشلها بإحداث الفارق الإعلامي عن باقي القنوات المحلية، أو حتى منافسة الفضائيات العربية، وهو ما كان يتوقعه الأردنيون في ظل الميزانية الضخمة التي خصصت لها عند انطلاقتها في 16 يوليو 2018.

وبعد أشهر البث الأولى للقناة الجديدة التي تمولها الحكومة، لم يلحظ مشاهدو محطات التلفزة الأردنية، أي فارق يُذكر في تغطية «المملكة» الإخبارية، إن كان على الساحة المحلية أو الإقليمية والدولية، وظل العديد منهم وحتى بعض الإعلاميين والصحافيين الذي التحقوا للعمل بها، غير مقتنعين بما تقدمه القناة، رغم تعهد القائمين عليها بتقديم «قفزة نوعية في البيئة الإعلامية المحلية».

القناة التي ضمت نحو مائة موظف، بين إداريين وإداريات وصحافيين وصحافيات وفنيين ومذيعين ومذيعات وغيرهم، سرعان ما بدأت تفقد أو تستغني عن العديد منهم، وعلى رأسهم مدير الأخبار عرار الشرع، الذي غادر منصبه على وقع احتفالات القناة بعامها الأول في يوليو 2019، وآخرين قدموا استقالاتهم للالتحاق بقنوات أخرى محلية وعربية.

ووفق المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فقد أوقفت القناة التي يرأس مجلس إدارتها الصحافي الأردني فهد الخيطان، فيما تتولى إدارتها التنفيذية، مواطنته دانة الصياغ، جميع التعيينات الجديدة بعدما تم تخفيض ميزانيتها، كما أوقفت البحث عن بديل لمدير الأخبار، وأوكلت المهمة لمدير محتوى القناة الصحافي فيصل ملكاوي.

وبلغت تكاليف تشغيل القناة عام 2016/2017، نحو 30 مليون دينار أردني، أي ما يعادل 42 مليون دولار أميركي، وفقاً لمسؤولين أردنيين، جزءٌ كبيرٌ من هذا المبلغ، خصص لتغطية رواتب العاملين في «المملكة» الذين يتقاضون رواتب شهرية «خيالية» مقارنة بزملائهم في وسائل الإعلام الأخرى، كما يدور في أروقة الصحف والقنوات الأردنية.

وذكرت مصادر أردنية لـ«تسريبات» في وقت سابق، أن الخيطان، وهو كاتب عمود في صحيفة الغد اليومية، ورئيس تحرير صحيفة العرب اليوم التي أغلقت أبوابها عام 2013 بسبب أزمة مالية، يتقاضى راتباً شهرياً في «المملكة» يبلغ نحو 22 ألف دولار أميركي، فيما يبلغ راتب الصياغ التي تشغل منصب المدير التنفيذي، نحو 17 ألف دولار أميركي.

وفي ظل الأنباء المتداولة عن دمج القناة مع التلفزيون الرسمي، تبدو المحطة الثالثة في حياة «الصُياغ» في طريقها للنهاية، إذ فشلت فيما مضى بإطلاق محطتي الـ«atv» الأردنية والتي لم تر النور، وكذلك «العرب الإخبارية» التي أوقفت السلطات البحرينية بثها عام 2015 بعد أقل من 24 ساعة، ليصدر مالكها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال قراراً بتسريح جميع موظفيها.

ويرى مراقبون أن تجربة تلفزيون «المملكة» القصيرة، ستدُمغ مسيرة «دانة الصُياغ» المهنية بالفشل المتكرر، ولربما هو السبب الذي دفع إدارة محطة «سكاي نيوز عربية»؛ لسحب العرض الذي قدمته للإعلامية الأردنية في وقت سابق لشغل منصب رفيع في المحطة التي تتخذ من العاصمة الإماراتية، أبوظبي، مقراً رئيسياً لها، لترتيب بيتها الداخلي، وفق مصادر إماراتية.