News image

رد الجميل.. الفرنسي داليوين رئيساً تنفيذياً لـMBC خلفاً لصديقه القديم بارنيت

أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة «MBC» الشيخ وليد آل ابراهيم، تعيين الفرنسي مارك أنطوان داليوين - Marc Antoine d'Halluin رئيساً تنفيذياً جديداً للمجموعة خلفاً للبريطاني سام بارنيت، الذي غادر منصبه في اكتوبر الماضي بعد 17 عاماً قضاها في المجموعة الإعلامية السعودية متنقلاً بين مناصب مختلفة آخرها مديراً تنفيذياً منذ عام 2011.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فإن بارنيت يرتبط بصداقة قديمة وعلاقة قوية مع داليوين، الذي كان يُعد بمثابة الـ«MENTOR : المستشار الشخصي أو المعلم الخاص» بالنسبة له، فكان مسانداً وداعماً له عندما كان سام مديراً للتشغيل في «ام بي سي»، وكان داليوين يقود أولى خطوات سام نحو المنصب الأول في المجموعة الرائدة عربياً في قطاعي الإعلام والترفيه.

وتشير المعلومات إلى أن تعيين الفرنسي داليوين، يأتي «رداً للجميل» من قبل صديقه القديم البريطاني «سام»، الذي يمتلك روابط فرنسية، من بينها أنه يحسن التحدث باللغة الفرنسية وذلك لزواجه من امرأة فرنسية الأصل، وأن «بارنيت» هو من عمل على استقطاب الرئيس التنفيذي الجديد «داليوين» إلى المجموعة التي يقودها آل إهيم.

وكانت معلومات وردت لـ«تسريبات»، أن الوليد بن إبراهيم أسرّ لمقربين منه عقب استقالة سام، أنه يريد تعيين شخص يستطيع أن ينتقل في «MBC» إلى مستوى جديد، ويستطيع أن يواكب التطورات والتغييرات الهيكيلية الجديدة التي طرأت على المجموعة، من دخول مستثمرين جدد، وتعيين مدراء عالميين مثل مدير الاستوديو ومدير القطاع الرقمي/الديجيتال الذي تم استقطابه من «هولو-hulu» الأميركية.

أوساط فرنسية، احتفت بهذه الخطوة، معتبرة أن تعيين مارك داليوين على رأس أهم مؤسسة إعلامية عربية، «قوة ناعمة» لفرنسا في المنطقة، كذلك استغربت أوساط سعودية كانت تطمح بتوطين هذا المنصب، تغريد الحساب الرسمي لـ«MBC» في موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، باللغة الفرنسية لإعلان تعيين الرئيس التنفيذي الجديد. 

يشار إلى أن الفرنسي داليوين «الخبير في المنطقة العربية» كما يصفه مقربون منه، شغل بين عامي 2006 و2010 منصب الرئيس التنفيذي لشبكة «أوربت أرآبيا»، وشبكة «أوربت شوتايم (OSN)»، التي تتّخذ من مدينة دبي للإعلام مقراً رئيسياً لها؛ وقاد عملية الاندماج بين الشبكتين، وسبق أن تعاون الشيخ وليد آل إبراهيم بإنتاج فيلم يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وكان رئيس مجلس إدارة مجموعة «ام بي سي» الشيخ وليد آل إبراهيم أبلغ الموظفين، في مذكرة داخلية باستقالة بارنيت، الذي سيتولى منصباً استشارياً اعتباراً من الشهر المقبل، وذلك قبل إعلانه تعيين مارك داليوين خلفاً له، والذي سيتسلّم مسؤولياته في الخامس من يناير 2020، وفقاً لبيان أصدرته المجموعة خلال الساعات القليلة الماضية.

وتالياً نص البيان :- 

بعد قبوله استقالة الرئيس التنفيذي السابق للمجموعة سام بارنيت، الذي أمضى أكثر من 17 عاماً فيها، أعلن رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم، عن تعيين مارك أنطوان داليوين رئيساً تنفيذياً جديداً للمجموعة خلفاً لـ بارنيت، وذلك بعد حصول داليوين على ثقة مجلس الإدارة، رئيساً وأعضاء، ليتسلّم بالتالي مسؤولياته في 5 كانون الثاني/يناير 2020.

في هذا السياق، رحّب آل ابراهيم بانضمام داليوين إلى المجموعة، مُشيداً بسيرته ومسيرته المهنية العالمية التي تتّسم بنجاحه في تحقيق النمو المؤسساتي والقيمة المضافة، ومثمّناً تحلّيه بمعايير العلم والكفاءة والجدارة والمهنية والخبرة في قطاع البث التلفزيوني، وخدمات التلفزيون المشفّر-المدفوع، والإنتاج التلفزيوني في أوروبا والشرق الأوسط. كما تمنّى آل ابراهيم لـ داليوين التوفيق في مهامه الجديدة لناحية التمكُّن من إدارة دفّة المجموعة بنجاح والمساهمة في استمرار ريادتها، وذلك بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات خلال المرحلة القادمة التي تشهد نمواً وتوسعاً مطرداً، وفقاً للخطة الخمسية التي أُعلنت خلال الفصل الرابع من عام 2018.

من جانبه، شكر مارك أنطوان داليوين مجلس إدارة "مجموعة MBC" ورئيسه الشيخ وليد آل ابراهيم على اختيارهم له وثقتهم به، مشدّداً في الوقت عينه على أهمية الدور المحوري الذي لعبه سَلَفه سام بارنيت - على مدى أكثر من 17 عاماً - شهدت خلالها المجموعة نمواً مطرداً ونجاحات متعاقبة. كما أكّد داليوين على أهمية العمل المشترك والوثيق مع كافة التنفيذيين والمدراء والموظفين في المجموعة سعياً لتحقيق الأهداف المرسومة.

الجدير ذكرُه أن مارك أنطوان داليوين هو تنفيذي بارز في قطاعيْ الإعلام والترفيه، وفي جعبته خبرة مهنية عالمية واسعة في البث والإنتاج التلفزيوني، إذ يُسجّل له النجاح في تحقيق نموّ مطّرد في الشركات التي اضطلع بمسؤوليات تنفيذية فيها. استهل داليوين مسيرته المهنية في شركة Sony Pictures Entertainment العالمية (1995-1997). قبل انضمامه إلى "مجموعة MBC"، شغل داليوين منصب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة "مجموعة M7" (2016-2019) التي تتّخذ من "لوكسمبورغ" مقراً رئيسياً لها، وتقع تحت مظلّتها باقة من القنوات التلفزيونية المشفّرة-المدفوعة على الأقمار الصناعية، في كل من هولندا، وبلجيكا، والنمسا، والتشيك، وسلوفاكيا، وهنغاريا، ورومانيا. تجدر الإشارة إلى أن "مجموعة M7" بيعت مؤخراً لمجموعة Canal+ التابعة لـ Vivendi العملاقة.

قبل ذلك، شغل داليوين منصب الرئيس التنفيذي لـمجموعة الإنتاج التلفزيوني العالمي Zodiac Media Group (2013-2016)؛ والشريك-المؤسّس لـ Rubis Media Partners (2011-2013)؛ ورئيساً تنفيذياً لـ "أوربت أرآبيا"، و"شبكة أوربت شوتايم" (OSN)، التي تتّخذ من "مدينة دبي للإعلام" مقراً رئيسياً لها (2006-2010)؛ وكذلك، الرئيس التنفيذي لـ C More Entertainment – Canal+ Nordic (2003-2005)؛ ومديراً عاماً للقنوات في "FOX Kids Europe" (1997-2003).

داليوين مضطلع أيضاً بعدّة مشاريع لإنتاج المحتوى النوعي العالي الجودة في أوروبا.

حاز مارك أنطوان داليوين على شهادة البكالوريوس من "معهد الدراسات السياسية" (Sciences-Po) في باريس، إضافة إلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال MBA من "جامعة هارفرد للأعمال" Harvard Business School في الولايات المتحدة الأميركية.