News image

عبداللطيف المناوي وطارق أمين يتصدران المشهد في إدارة سكاي نيوز عربية

مع مرور الشهر الثالث على إقالة الأسترالي أنجلوس فرانغوبولوس من منصب الرئيس التنفيذي لمحطة «سكاي نيوز عربية»، ورحيل مدير أخبارها الفلسطيني هاني أبوعياش، فإن منصبيهما لا يزالان شاغرين حتى اللحظة، وتسري أنباءٌ داخل أروقة القناة، حول توقف إدارتها عن البحث عن مدراء جدد لتعبئة المواقع الشاغرة.

وعقب رحيل فرانغوبولوس وأبوعياش، شكّل رئيس مجلس إدارة المحطة وزير الدولة الإماراتي الدكتور سلطان الجابر، لجنة تضم؛ المدير المالي خالد الحسن، ورئيس المنتجات الرقمية طارق أمين، ورئيس عمليات الاستوديو وسام أيوب، إلى جانب نائب مدير الأخبار الصحافي المصري الجنسية عبده جادالله، لإدارة القناة.

وبعيداً عن هذه اللجنة التي يعتبر جادالله أحد أبرز أعضائها، فإن مواطنه عبداللطيف المناوي المستشار في «سكاي نيوز عربية»، يتدخل بشكل يومي بتوجيه دفة الأخبار في القناة، علماً أن المناوي سبق له وأن أدار قطاع الأخبار في التلفزيون المصري الرسمي، وكذلك قناة «الغد» الإخبارية، التي رحل عنها في أعقاب حملة إعلانية للقناة، أثارت جدلاً واسعاً.

ووفق المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فإن المناوي المقرب من السلطات المصرية، يحضر بشكل يومي إلى القناة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، لإدارة أجندة التحرير فيها، ومن المعروف عنه أنه ينزع لتعيين المصريين، ليديرهم من خلال الولاء، ويتبع سياسة تضخيم الطاقم التحريري، كما فعل في «الغد» التي تضخّم كادرها ثلاثة أضعاف أثناء إدارته لها.

أما رئيس المنتجات الرقمية طارق أمين، المُعين حديثاً، والذي كان سبباً بمغادرة مدير الأخبار السابق للقناة بعد خلاف على الصلاحيات، استخدمه الرئيس التنفيذي أنذاك، فرانغوبولوس كورقة، لينزع من ابو عياش صلاحيات إدارة القطاع الرقمي/الديجتال، والراديو، علماً أن سيرته الذاتية تخلو من أي إنجاز أو خبرة في إدارة مشاريع شبيهة أو مواقع إلكترونية.

وتسود حالة من خيبة الأمل في أوساط فريق الديجتال من أمين، «الذي لا يمتلك أي رؤية للمنصات الإعلامية، أو تواجد ملفت للنظر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقتصر خبرته السابقة، على بيع الإعلانات في المواقع الإلكترونية، كما أنه لا يقوى على صياغة بريد إلكتروني/ إيميل، باللغة العربية دون أخطاء، وهو ما دفعه للنأي بنفسه عن التدخل بالشؤون التحريرية في القناة».

وينتمي طارق لمدرسة «الانتربنور-Entrepreneur» الذي قد يتحدث لساعات عن الأفكار الكبيرة؛ مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، بينما يعجز عن تسيير موقع إخباري بسيط بكفاءة وبتصميم وفعالية عالية، «كمن يهرب إلى المستقبل لجهله في إدارة وتجاوز تحديات الواقع»، كما يصفه أحد أفراد فريقه بحديث لـ«تسريبات».

وفيما يتساءل موظفون في سكاي نيوز عربية، كيف لشخص مثل طارق أمين، أن يدير عمليات الديجتال في واحدة من كبريات المؤسسات الإعلامية العربية، يلمح آخرون إلى أن إدارة المؤسسة تورطت معه، ويصعب التخلص منه في هذه المرحلة بعد مغادرة الكثيرين من شاغلي المناصب العليا، رغم عدم إنجازه لأي مبادرة كـ«إصلاح أي خلل في المنصات الإلكترونية، أو إعادة إطلاقها بشكل جديد».

لكن على المستوى الشخصي، فإن طارق يتمتع بدماثة خلق عالية، ولطافة في التعامل، ولم يسبق له أن أغضب أحداً من رؤسائه أو مرؤوسيه، وهو ما قد يُفسر تماسك إدارة «سكاي نيوز عربية» به حتى الآن.

وتضم اللجنة التي شكلها الوزير الإماراتي الجابر لضمان استمرار العمليات اليومية للقناة والقيام بكافة مهام وصلاحيات الرئيس التنفيذي، في أغسطس الماضي، أيضاً؛ رئيس التسويق والتواصل الإعلامي كيتي غولدينغ، ومديرة الأصول في الشركة الدولية للاستثمار الإعلامي رحاب جلال.