News image

منتدون في مركز الإمارات للدراسات: الإعلام السعودي يعاني من مشكلة التعميم

ناقش صحافيون وإعلاميون سعوديون، دور الإعلام السعودي في تعزيز الصورة الذهنية للمملكة في الخارج، وفي نشر الوعي بالتحولات المجتمعية التي تشهدها المملكة، وفي تناول صورة الآخر، إضافة إلى الدور الذي يقوم به في تحقيق رؤية السعودية 2030.

جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بعنوان: «واقع الإعلام السعودي بين التحول والتغيير»، وذلك يوم الاثنين الموافق 10 فبراير 2020، بمشاركة عدد من الكتاب و الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة الإمارات.

وقال مدير عام المركز الدكتور جمال سند السويدي، إن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات الإعلام العربي 2020، التي سينظمها المركز انطلاقاً من إدراكه المتعاظم بأهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام المختلفة، وخاصة ما بات يعرف بـ«وسائل الإعلام الجديد».

وفي بداية الندوة، تحدث رئيس التحرير ومقدم البرامج في قناة MBC، علي العلياني، عن مهمة الإعلام السعودي في ضوء رؤية المملكة 2030، قائلاً «إن الإعلام السعودي يعمل على توحيد الرسائل الموجهة للرأي العام حول رؤية المملكة 2030، وتصحيح ما قد يكون خطأً حولها، وتطوير الخطط الإعلامية والبرامج التنفيذية المرتبطة بها بشكل عام».

وأضاف العلياني أنه تم استحداث مركز التواصل الحكومي في المملكة العربية السعودية الذي يهدف إلى تعزيز صورة المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً، ورفع مستوى اعتزاز ووعي المواطنين واهتمامهم بسياسات الحكومة وبرامجها.

من جهته، تحدث سعود الريس، رئيس تحرير جريدة الحياة في السعودية والخليج العربي، عن «الصورة الذهنية عن المملكة: الماضي، والحاضر، والمستقبل»، وقال إن هناك وسائل إعلام غربية تحاول الإساءة إلى الإصلاحات الجذرية التي تشهدها المملكة العربية السعودية حالياً، ومن ثم فإن الإعلام السعودي تقع عليه مسؤولية كبيرة في التصدي لذلك الأمر.

وأضاف أن على وسائل الإعلام السعودية أن تعمل أيضاً على تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة في الخارج، وأنه برغم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم بمنزلة السلطة الرابعة في المملكة، فإنه ينبغي عدم إهمال الإعلام التقليدي، بل تقديم كل أوجه الدعم له بالنظر إلى أهمية الدور الذي يلعبه في نقل الصورة الإيجابية إلى الخارج.

بدوره، ذكر زيد بن كمي، مساعد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط الدولية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً رئيسياً لها، أن الإعلام السعودي لعب دوراً مهماً في توعية المجتمع بمبادرات وبرامج رؤية المملكة 2030.

من جهته، قال محمد الحارثي، المشرف العام على منتدى الإعلام السعودي، رئيس تحرير مجلتي «سيدتي والرجل»، إن الإعلام العربي والسعودي يعاني مشكلة التعميم، فكما نتهم الإعلام الغربي بتعميم صورة سلبية عن العرب والمسلمين، فالإعلام لدينا يعاني المشكلة نفسها أيضاً في تعامله مع الغرب.

وأضاف أن «نظرتنا للآخر تحكمها العاطفة لا العقل، والصورة النمطية تنشأ من الفراغ المعرفي، والإدراك الانتقائي، فنحن نأخذ من المعلومات ما يتوافق مع قناعاتنا»، مشدداً على ضرورة الانفتاح على الآخر، حتى يكون بإمكاننا بناء صورة حقيقية عنه.

وأكد أن تجاوز الصورة النمطية السلبية يتطلب وجود منصات إعلامية قوية تعمل في ظل مناخ إيجابي ومواتٍ، وبناء علاقات قوية مع الآخر لمعرفته بشكل حقيقي، وتجاوز خطاب الكراهية عن طريق تجريم هذا الخطاب، والتصالح مع الذات وتحقيق السلام الداخلي، والنظر إلى الإعلام بصفته شريكاً في نجاحات مؤسسات الدولة.