
ما الجديد على الشراكة السعودية مع بلومبيرغ .. ومن هم أبرز المرشحين للظهور على شاشة الشرق؟
رغم ما يتردد عن اقتراب موعد انطلاق شبكة وقناة «الشرق»، بموجب الاتفاقية التي وقعتها المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق مع وكالة بلومبيرغ الأميركية، في العام 2017، إلا أنه ولغاية لحظة إعداد هذا التقرير، لم يتم تعيين أي موظف من فريق بلومبيرغ الذي سيتولى إدارة أخبار المال والأعمال في القناة، ما يشكك بأنباء موعد انطلاقها.
وكانت المجموعة السعودية وقعت مع بلومبيرغ صفقة لمدة 10 سنوات، مقابل 90 مليون دولار لإطلاق شبكة تلفزيونية وإذاعية، وبوابة رقمية متكاملة، ونشر مجلة «بلومبيرغ بزنس ويك» باللغة العربية، وقد تم تغيير اسم الشبكة من «بلومبيرغ العربية» إلى «بلومبيرغ الشرق»، قبل أن تستقر أخيراً على اسم «الشرق».
لكن القواعد الصارمة الواردة في تفاصيل عقد الشراكة بين الطرفين، والمكون من 38 صفحة، يبدو أنها أجبرت المجموعة السعودية على مراجعة العقد الذي يجمعها مع «بلومبيرغ»؛ وتغيير اسم الشبكة ثلاث مرات، وذلك لتجنب الإخلال بأي من بنوده والذي من شأنه أن يعطي الشركة الأميركية الحق بإنهاء التعاقد إذا حدث ما يسمى بـ«انحراف المحتوى».
ويشير هذا المصطلح إلى المحتوى الذي «يسيء إلى أي أقلية عرقية أو دينية» أو أن يكون «محرجاً أو يحط من قدر بلومبيرغ أو يورط بلومبيرغ في أعمال سيئة السمعة»، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة العرب التي تصدر من لندن في نوفمبر 2018.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فإن تفاصيل العقد الجديد، ينص على أن تقوم بلومبيرغ بإدارة الأخبار الاقتصادية في «الشرق»، مقابل مضاعفة المبلغ الذي ستدفعه الشركة السعودية سنوياً لنحو ثلاثة أضعاف ليصل إلى 24 مليون دولار أميركي، وهو ما قد يُفسر غياب اللبناني حسن سليم مسؤول الأخبار الاقتصادية، ومساعده للإنتاج الرقمي، الفلسطيني إسلام الريس، عن الواجهة.
القناة التلفزيونية الجديدة لن تقتصر على متابعة أخبار التمويل والأعمال، حسب الاتفاقية الأولى بين الشركة السعودية وبلومبيرغ، وستتجاوز ذلك لتغطية الشؤون السياسية وغيرها، وسيتولى الإعلامي الفلسطيني نبيل الخطيب، منصب المدير العام للقناة التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً رئيسياً لها.
وفيما تترقب الأوساط الإعلامية العربية نتائج هذه الشراكة، التي لم تر النور بعد، رغم مرور نحو ثلاثة أعوام على الإعلان عن تعاقد الشركة السعودية مع بلومبيرغ، يبرز السؤال الأهم، كيف سيتم إطلاق قناة الشرق والشريك العالمي لم يقم بتعيين أحد من فريقه حتى اليوم.
إلى ذلك، أكدت مصادر لـ«تسريبات»، أن الخطيب، يغازل العديد من المرشحين ليكونوا وجوهاً لمحطته القادمة، ومن الأسماء المتداولة؛ الأردني مهند الخطيب من قناة سكاي نيوز عربية، ومواطنته منتهى الرمحي من العربية، إضافة إلى ترشيح اسم العراقية سهير القيسي التي انضمت مؤخراً لمجموعة «روتانا» والتي أخفتها عن الشاشة.
ومن الأسماء المرشحة للظهور على شاشة تلفزيون «الشرق» أيضاً؛ يرد اسم المذيعة السابقة في قناتي العربية والحدث، الفلسطينية هديل عليان.
كذلك، أكدت مصادر عليمة، أن الخطيب تواصل مع المذيع الأريتيري عثمان آي فرح، أبرز وجوه قناة الجزيرة الإخبارية في الوقت الراهن، وزميلته العراقية الأميركية ليلى الشيخلي، حيث يقوم نبيل بجهود داخلية مع السعوديين؛ لإقناعهم بجدوى إعادة الإعلاميين المنضمين إلى معسكر قطر، مثل الأردنية علا الفارس.
وفي السياق، تداولت صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، أنباءً عن استقطاب القناة للمذيعة السورية زينة يازجي والتي تم رصدها غير مرة مع الصحافي الفلسطيني هاني أبوعياش، المقرب من المدير العام لـ«الشرق» الدكتور نبيل الخطيب. وكان أبوعياش ويازجي قد عملا معاً في فترة سابقة بمحطة سكاي نيوز عربية.
ومن الأسماء أيضاً؛ الإعلامي السعودي عبدالرحمن الشاطري، كمندوب للقناة في المملكة العربية السعودية، والمذيعة المغربية خديجة الرحالي، والمذيعة اللبنانية رشا الخطيب، ومواطنتها غنوة أبودلّة كمحررة في غرفة الأخبار، إضافة إلى القادم من قناة سكاي نيوز، رامي أبوجبارة.
في المقابل، فإن القناة على موعد مع خسارة أول موظفيها، وهو مدير العمليات، الصحافي والكاتب السعودي المُقيم في دبي، مالك عبيد، إذ تتردد الأخبارعن تلقيه لعرض لتولي منصب مهم في المدينة الإعلامية الجديدة التي أعلنت السعودية قبل أيام عن تدشينها في العاصمة الرياض.
من قلب الحدث تحضيرات #قناة_الشرق pic.twitter.com/sHq72VixXG
— Malek Obied (@MalekObied) January 23, 2020
وبينما أشادت مصادر داخلية، بالتجهيزات الفارهة للمحطة في مقرها بمركز دبي المالي، ورغبة الخطيب في إشاعة جو من الترفيه للموظفين لم تعهده المحطات الشبيهة، بتوفير أنواع المشروبات الفارهة والطعام الصحي المجاني للموظفين، تؤكد ذات المصادر أن هناك تحفظاً على إعلان موعد إطلاق المحطة، مما إدى إلى حالة من الإرباك بين الموظفين الجدد.