News image

بموقفه من حفتر والجزيرة ومقتل خاشقجي.. تعرّف على الإعلامي المغربي يوسف تسوري

أعلنت محطة «سكاي نيوز عربية»، يوم الأحد 23 فبراير 2020، في خطوة مفاجئة، تعيين الإعلامي المغربي يوسف تسوري، مديراً للأخبار، ابتداء من الأول من مارس المقبل.

ووفق ما أعلنته المحطة الإماراتية، فإن تسوري سيتولى مسؤولية الإشراف على المحتوى والاستراتيجية التحريرية لغرفة الأخبار في المحطة الإماراتية، وتعزيز نشاط وإنتاجية مكاتبها المنتشرة في مختلف دول العالم، إلى جانب المساهمة بزيادة انتشارها رقمياً.

ويحمل تسوري مواقفه الخاصة به من مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة العربية، وإن كانت في بعض القضايا مغايرة لموقفي أبوظبي والرياض، خاصة من الأزمة الليبية وكذلك خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط أو ما يعرف بـ«صفقة القرن».

فبينما تقف الإمارات والسعودية إلى جانب قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، فإن تسوري يتخذ موقفاً أقرب لموقف خصم حفتر، في النزاع السياسي والمسلح الدائر في ليبيا، رئيس حكومة طرابلس التي يتزعمها فائز السراج.

وكان تسوري وخلال عمله في شبكة «فرانس 24»، أجرى في الثالث والعشرين من يونيو 2017، حواراً مع وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، بخصوص إغلاق قناة الجزيرة القطرية، لكن الحوار يبدو أنه تم حذفه عن صفحة الشبكة الفرنسية على الانترنت.

ومما يظهر عبر حسابه في تويتر، يتضح أن المدير الجديد لـ«سكاي نيوز عربية»، يحمل مواقف مسبقة من المملكة العربية السعودية، إذ ظهر في إحدى الصور مع الإعلامي الفلسطيني المعروف بمواقفه المعادية للسعودية والإمارات، عبدالباري عطوان.

أما فيما يتعلق بمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة بلاده في تركيا، في اكتوبر 2018، فقد اكتفى تسوري آنذاك بنشر صورة للراحل وأرفقها بعدد محدود من الكلمات « لعنة #جمال_خاشجقي ستطارد قاتليه إلى الأبد»، دون أن يتطرق لتفاصيل الحادثة.

وتساءل مراقبون، إن كانت هناك رسالة تريد أبوظبي إيصالها إلى الرياض، بتعيينها مديراً لأخبار واجهتها الإعلامية، يوسف تسوري المعروف كذلك بعلاقاته القريبة من أعلام المعسكر الآخر، المتمتل بقطر وتركيا وحلفائهما.

إدارياً، فإن التسوري يفتقد للقدرات الإدارية، كونه قضى سنوات عمله التي تزيد عن 23 سنة في العمل الصحافي والإعلامي بعيداً عن الأقسام الإدارية، كما يعرف في الأوساط الصحفية، بأنه متواضع وخجول، وأنه لا يستطيع المواجهة.

ويبدو أن جنسيته المغربية، فضّلته عند القائمين على محطة «سكاي نيوز عربية»، على غيره من اللبنانيين والفلسطينيين، الذين قد يجلبون معهم الصراعات إلى داخل المؤسسة، كما يُعرف عنهم.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فقد جرى تعيين تسوري في محطة سكاي نيوز عربية، بقرار داخلي، قبل وصول الأردني نارت بوران، كرئيس تنفيذي للشركة الدولية القابضة للاستثمارات الإعلامية، المالكة لمحطة، علماً أن الغزل بينهما كان متبادلاً في أكثر من مناسبة، ما يشير إلى أن الموافقة على تعيين الإعلامي المغربي جاءت من بوران.

أما عن أبرز المتضررين في المحطة الإماراتية من تعيين تسوري مديراً للأخبار، فقد يكون الإعلامي الأردني من أصل فلسطيني، يوسف الشريف، الذي أبدى رغبة كبيرة بالانتقال إلى محطة أخرى كقناة العربية، وذلك بعد انخفاض أسهمه في سكاي نيوز عربية.

وعمل تسوري في منتصف التسعينيات مُحرراً، ومُقدماً لنشرات الأخبار بإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، ثم التحق في عام 2002 بمجموعة MBC مقدماً للأخبار ثم رئيس تحرير للنشرات، وفي عام 2010 انتقل تسوري إلى باريس، حيث عُين رئيسا للتحرير في قناة فرانس 24، قُبيل انطلاق بثها على مدار 24 ساعة.