News image

العربية تسابق الزمن لإطلاق هويتها الجديدة .. وصراع إدارات يطفو على السطح

تسابق إدارة قناة العربية الزمن، في محاولة لإعاة إطلاق هويتها الجديدة التي فشلت بإطلاقها في موعدها المحدد مسبقاً «الذكرى السنوية لتأسيسها» التي تصادف الأول من مارس من كل عام.

وتتداول أوساط إعلامية في دبي، حيث المقر الرئيسي للقناة السعودية، أن الجهودَ تتلاحق لإعادة إطلاق الهوية الجديدة في الأول من أبريل المقبل، في حال لم تؤثر أزمة فيروس كورونا المستجد على التحضيرات، وذلك خوفاً من فقدان جزء من مشاهديها لصالح غريمتها الإماراتية «سكاي نيوز عربية».

ويرجح أن تشهد الانطلاقة الجديدة لـ«العربية»، إبعاد وتهميش وجوه عريقة قامت عليها القناة منذ تأسيسها في العام 2003، بنقلها لتقديم برامج غير يومية وغير إخبارية، مقابل إبراز وجوه شابة فرضت نفسها على الشاشة مؤخراً، وإعادة استقطاب إعلاميات رحلن عن القناة في وقت سابق.

أسماء على قائمة الإبعاد

المذيعة الأردنية منتهى الرمحي، وزميلها اللبناني طالب كنعان، من أبرز الأسماء التي تتصاعد نبرة الاعتراض على وجودهما حالياً، لاسيما مع الموقف الأخير للرمحي حين أفرطت في الضحك بعد تقرير لزميلها في اليمن محمد العرب، وهو يتحدّث عن المطار الذي ستعمل على إنشائه المملكة العربية السعودية هناك.

كذلك، هناك المذيع اللبناني طاهر بركة، وزميلته المذيعة الفلسطينية التي تحمل الجنسية البريطانية، ميسون عزام، والتي لم تتوان في البحث عن فرصة لها في القناة المنافسة «سكاي نيوز عربية»، كون قناة «الشرق/بلومبيرغ» الجديدة ليست هدفاً لها لسوء علاقتها مع مديرها العام نبيل الخطيب.

في الأثناء، فإن محطة «سكاي نيوز» كانت أكبر المستفيدين، بخلو الساحة من التجديد بعد فشل «العربية» بإطلاق هويتها الجديدة، وتأخر إطلاق قناة «الشرق / بلومبيرغ»، لتنجح المحطة الإماراتية باستقطاب الوجوه الشابة من قناتي العربية والحدث، كاللبنانية كريستيان بيسري والسعودية مها عبدالله. 

وجوه شابة وعودة الأسماء القديمة

وفيما يعتبر المذيع الجزائري صهيب شراير، وزميلتيه التونسية ريم بوقمرة والفلسطينية نادين خماش، من الأسماء المحظوظة، كونهم من الوجوه الشابة التي قد تساعد الإدارة بعملية تجديد الدماء في القناة، فإن هناك تسريبات غير مؤكدة عن سعي «العربية» لإعادة استقطاب المذيعة الجزائرية حسينة أوشان.

ونقل حساب في موقع تويتر، مختص بملاحقة أخبار الإعلاميات، عن أوشان أنها تقيم حالياً في العاصمة البريطانية، لندن، بانتظار فرصة مع إحدى القنوات السعودية، وأنها لن تعود لأي وسيلة إعلامية قطرية، وقد يؤكد ذلك، حذفها للتغريدات التي هاجمت فيها السعودية عندما كانت في الخندق القطري.

ورحلت أوشان (44 عاماً) عن قناة الجزيرة في أغسطس 2019، ولمحت في تغريدة عبر حسابها في تويتر، آنذاك، إلى تعرضها لضغوط من قبل إدارة القناة القطرية بهدف تبني مواقف سياسية وولاءات معينة والعمل وفقها. وكانت حسينة قد عملت في قناتي العربية وسكاي نيوز قبل التحاقها بالجزيرة عام 2014.

ومن الأسماء المرشحة للعودة إلى قناة العربية بجانب أوشان، يبرز اسم الإعلامية الفلسطينية هديل عليان، إذ تعمل قيادات داخلية على استعادتهما، وفي حال لم يتم الاتفاق مع القناة، فيرجح أن يتم تجييرهما إلى قناة الشرق.

صراع إدارات

إلى ذلك، كشف معلومات وردت لـ«تسريبات» عبر البريد الإلكتروني، عن تصاعد الصراع بين المحاور الإدارية، حيث نجحت مدير العمليات ربى إبراهيم، بتحجيم مديرة البرامج الجديدة هنادي الامام، وذلك بتخصيص مكتب لها في مكان أشبه بالمخرن أو القبو.

ويقول مقربون، إن وربى ابراهيم معروفة بقدرتها على التعلل بالترتيبات الإدارية واللوجستية لتحجم من أعدائها وتلقنهم درساً تذكرهم به بقوتها ومساحة القرار التي بين أيديها لعدم انشغال الإدارة بقيادة الصحافي السعودي ممدوح المهيني بالقضايا الصغيرة مثل الحجوزات وتوزيع المكاتب ودرجات السفر.