
إعلاميون وإعلاميات في الحجر.. مؤسسات تستعد للأسوأ وسكاي نيوز تكلف أحد مزوديها بمدح أدائها
فرضت تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مختلف دول العالم، نفسها على قطاع الإعلام، خاصة بعد إصابة نحو نصف مليون إنسان بالفيروس وتسببه بوفاة أكثر من 21 ألفاً، حتى صباح الخميس 26 مارس 2020، حسب موقع «ووردميترز» الاحصائي.
مؤسسات إعلامية كبرى راحت تُخضع العاملين فيها لحجر صحي منزلي، كما فعلت قناة الجزيرة القطرية مع المذيعة الأردنية علا الفارس، التي تعود إلى الشاشة اليوم، بعد غياب دام نحو أسبوع، قضته وحيدة بمنزلها في الدوحة التي سجلت فيها 537 إصابة بالفيروس.
كذلك، ظهرت زميلتها الجزائرية خديجة بن قنة (55 عاماً)، تقدم برنامجها الإذاعي «بعد أمس» عبر منصة «الجزيرة بودكاست» من منزلها، كما فعل الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، حيث نقل فريقه للعمل من منازلهم.
وتعمد كبريات وسائل الإعلام لإخضاع إعلامييها وصحافييها للحجر الصحي المنزلي، لسفرهم المتكرر، ومخالطتهم لأشخاص مختلفين، وهو ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالفيروس الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية ليغزو قرابة 200 دولة حول العالم.
تداعيات هذه الأزمة وصلت إلى المدينة الإعلامية في دبي التي تحتض عدداً من مقرات المحطات التلفزيونية، ومع فرض دولة الإمارات قيوداً على الحركة في كافة أرجاء البلاد بعد تسجيل 333 إصابة بالفيروس، سارعت قنوات لاتخاذ إجراءات احتياطية لمعالجة الأمر.
المذيع اللبناني في قناة العربية، طاهر بركة، شارك متابعيه عبر تويتر، بصورة قال إنها من «التحضيرات الاحتياطية خارج مبنى العربية الرئيس تحسباً لأي طارئ متعلق بتفشي فيروس كورونا مع الزميلة العزيزة رُبى إبراهيم» التي تشغل منصب مديرة العمليات.
أثناء التحضيرات الاحتياطية خارج مبنى #العربية الرئيس تحسباً لأي طارئ متعلق بتفشي فيروس #كورونا مع الزميلة العزيزة ربى إبراهيم pic.twitter.com/ahBu3LpRmB
— طاهر بركة (@taherbaraka) March 25, 2020
ولم تسلم القناة السعودية من هجوم المتابعين لها عبر تويتر، بعدما أخطأت في احصاء عدد الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا قبل أيام، حيث كانت الأرقام الرسمية تشير إلى وفاة 186 شخصاً خلال 24 ساعة، في حين كان الرقم الصادر عن «العربية» 860 حالة وفاة.
في المقابل، فقد وجه الصحافي السعودي المخضرم، عبدالرحمن الراشد، الذي يشغل منصب رئيس مجلس تحرير قناتي «العربية، والحدث» تحية لمدير عام القناتين، مواطنه ممدوح المهيني، والعاملين فيهما، على ما يقدمونه من نشاط في تغطية تداعيات تفشي الفيروس.
وقد أرفق التحية التي وجهها عبر حسابه في تويتر بصورة لغرفة الأخبار التي استحدثتها العربية للانطلاقة الجديدة، مؤكداً أنها «تعمل فقط بـ20 بالمئة من موظفيها والبقية تعمل عن بعد».
تحية لمدير عام #العربية و #الحدث @malmhuain والزميلات والزملاء على النشاط الهائل والمعقد في تغطية الحدث الوحيد في العالم #كورونا.
— عبدالرحمن الراشد (@aalrashed) March 23, 2020
تألق وجودة وشمولية وانتشار وسرعة دون ان يشعر المشاهد انها تعمل فقط ب 20٪ من موظفيها.
والبقية تعمل عن بعد👍 pic.twitter.com/h0HP1KFCRr
بدورها، دعت قناة الشرق/ بلومبيرغ الشرق سابقاً، صحافييها وموظفيها باستثناء الإداريين منهم، دعتهم للعمل من المنزل، تفادياً لانتشار فيروس كورونا، الأزمة التي تسببت بتأخر انطلاقة هذه القناة.
إلى ذلك، انشغلت محطة «سكاي نيوز عربية»، بتقرير ركيك لا يستند لأي معايير واضحة، يثني على أدائها في متابعة وتغطية «أزمة كورونا»، لموقع «البوابة العربية للأخبار التقنية»، حول تعاطي وسائل الإعلام العربية مع هذه الأزمة، وتفوق المحطة الإماراتية في هذه العملية، علماً أن الموقع هو ذاته الذي يزود القناة بالأخبار التقنية.
في غضون ذلك، عمدت قنوات تلفزيونية كـ«روسيا اليوم» و«218 الليبية» وقناة «المملكة» الأردنية، إلى بث بعض برامجها ونشراتها الإخبارية من منازل مذيعيها، تجنباً لانتشار الفيروس القاتل في مبانيها الرئيسية.
#إعلان
— 218NEWS (@218news) March 18, 2020
تعتزم قناتا 218 بدءا من اليوم، وضمن حملتهما #خليك_في_الحوش
بث "بعض" النشرات والبرامج الخاصة بها من منازل المذيعين تكريسا لضرورة الحد من التنقل والتقليل ما أمكن من التجمعات#ليبيا #كورونا #coronavirus #218NEWS pic.twitter.com/KEAJ4liwyt