News image

الحارثي رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون ومنصب كبير يعيد بن حزام إلى الإمارات

أعلن مساء اليوم الأحد 27 سبتمبر 2020 عن صدور قرار بتعيين الإعلامي محمد بن فهد الحارثي، رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، وذلك خلفاً لرئيسها السابق الإعلامي داود الشريان.

والحارثي معروف بقربه من وزير الإعلام السابق، تركي الشبانة، وفي حقبته التي امتدت من 27 ديسمبر 2018 وحتى 25 فبراير 2020 جرى تداول اسم الحارثي غير مرة لقيادة إحدى المؤسسات الإعلامية، لكن صديقه غادر منصبه دون أن يتمكن من تنصيبه على رأس أي مؤسسة.

وبقي الحارثي وغيره من الإعلاميين أصحاب الخبرة والكفاءة أمثال فارس بن حزام مدير عام قناة الإخبارية، على قائمة الانتظار حتى صدر اليوم قرار بتعيين الأول خلفاً للشريان الذي أعفي من منصبه في ديسمبر 2019.

وخلال الفترة ما بين ديمسبر الماضي وحتى صدور القرار بتعيين الحارثي، كان قد تم تكليف خالد بن حمود الغامدي، برئاسة لجنة تنفيذية لتسيير أعمال هيئة الإذاعة والتلفزيون، والغامدي شغل منصب مساعد الرئيس لشؤون التلفزيون ومدير القناة السعودية الأولى.

وتضم الهيئة، وهي هيئة حكومية سعودية، عدة محطات ما بين تلفزيونية وإذاعية، وهي قناة السعودية وقناة SBC وقناة فعاليات وقناة الإخبارية والقنوات الرياضية السعودية وقناة القرآن الكريم، وقناة السنة النبوية، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة جدة، وإذاعة الرياض، وإذاعة نداء الإسلام، وإذاعة راديو السعودية، والإذاعات الدولية السعودية.

ويشغل الحارثي مناصب متعددة؛ حيث يدير مجلة الرجل التي تركز على حوارات الزعماء والشخصيات النافذة في العالم العربي. كما يترأس تحرير مجلة سيدتي ومطبوعاتها التابعة لها ومجلة الجميلة ومواقعها الإلكترونية، بالإضافة إلى موقع سيدي المتوجه إلى فئة الشباب العربي التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.

وكان الحارثي قد أجبر في الآونة الأخيرة على التخلي عن عدد كبير من العاملين لديه، استجابة للتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي نجمت عن تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف دول العالم.

وتمتد خبرة محمد فهد الحارثي وهو كاتب وإعلامي، لأكثر من 20 عامًا في مجالي الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، وهو رئيس منتدى الإعلام السعودي ورئيس جائزة الإعلام السعودي.

والحارثي حاصل على درجتي الماجستير بالصحافة الدولية من جامعة سيتي لندن البريطانية، والبكالوريوس في الهندسة المعمارية.

فارس بن حزام 

في المقابل، فإن الغموض لا يزال يكتنف مصير مدير عام قناة الإخبارية السعودية، ومسؤول الشؤون الإخبارية في التلفزيون والإذاعة بالهيئة، فارس بن حزام، الذي أعاد وضع القناة خلال فترة وجيزة على الخارطة الإعلامية، وإن كانت بعض التسريبات تشير إلى ترشيح بن حزام لتولي منصب كبير قد يعيده إلى الإمارات قريباً.

وساهم بن حزام، الذي أمضى أكثر من 10 سنوات في قناة العربية، تولى خلالها مناصب تحريرية عليا وكان الساعد الأيمن لمديرها الأسبق تركي الدخيل، بشكل كبير في عملية التطوير والتحديث التي تشهدها قناة الإخبارية، منذ توليه دفة قيادة القناة قبل أقل من عام. 

هذه النقلة النوعية لقناة الإخبارية التي أوجدها بن حزام، لفتت أنظار العديد من المراقبين والمتابعين عن كثب لما تقدمه كبريات المحطات الإخبارية، مؤكدين أنها «قناة الإخبارية من يوم إلى آخر تكسب ثقة المشاهد بـ(مواكبتها) للأحداث وأخذ المعلومة من مصادرها»، كما يقول الكاتب في جريدة عكاظ أحمد الشمراني.

فيما كشف المذيع ومقدم البرامج في القناة، خليل الصاعدي، أن «الإخبارية» تصدرت القنوات السعودية كأهم وأبرز مصدر للأخبار المتعلقة بتطورات فيروس كورونا المستجد على المملكة العربية السعودية، متفوقة على قناتي العربية والحدث.