
إعلاميون عرب سبقوا نجوم الشاشات المصرية بتغيير أقنعتهم
لا يخفى على أحد تقلّب مقدمي برامج "التوك شو" السياسية التي تعرض يوميا على شاشات الفضائيات المصرية، خصوصا في الآونة الأخيرة، حتى أن تغيير هؤلاء الإعلاميين لتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية بات أسهل لديهم من تغيير نوع السجائر التي يدخنونها.
اقرأ أيضا | 18 مليون باوند ميزانية القدس العربي
غير أن الإعلاميين المصريين الذين اشتهروا بـ"تبديل انتماءاتهم السياسية" وهم كثر أمثال (أحمد موسى، عمرو أديب، إبراهيم عيسى، مصطفى بكري، .. وغيرهم)، لم يكونوا السابقين في هذا النهج، فهناك الكثير ممن سبقوهم من الإعلاميين العرب بـ"تغيير أقنعتهم".
بداية من الإعلامية اللبنانية رانيا برغوت، التي قضت سنوات طويلة كمذيعة أساسية في قناة (ام بي سي)، وقدمت عددا من أقوى البرامج التي بثتها الفضائية السعودية مثل (ما يطلبه المشاهدون، كلام نواعم، هذا أنا)، حتى نالت شهرة كبيرة في منطقة الخليج العربي.
اقرأ أيضا | ام بي سي تتعاقد مع عمرو أديب بـ3 ملايين دولار
لكن "دلوعة إم.بي.سي" كما كان يطلق عليها، لم تستطع أن تحافظ على تلك الشهرة طويلا، فما أن غادرت القناة حتى أخذت تغرد خارج السرب الذي حلقت به لأعوام مديدة، وتنتقد سياسات المملكة العربية السعودية التي كونت فيها جماهيرية كبيرة وشعبية واسعة.
اذا كان الكلام عن إجبار الحريري بالاستقالة وانه تحت الإقامة الجبرية شائعات فليرسل نفيا بنفسه وليس من خلال السبهان اوالجبير #سعد_الحريري
— rania barghout (@raniabarghout) November 6, 2017
لكن انتقادات برغوت لسياسات المملكة لم تمر مرور الكرام على الجمهور السعودي، فكان المغردون لها ولـ"أمثالها" في المرصاد كما وصفهم الكاتب في صحيفة الرأي العام الكويتية الكاتب السعودي إبراهيم السليمان بتغريدته التي قال فيها :-
رانيا برغوث وهشام ملحم وحافظ الميرازي مجرد أمثلة من كثير على أخطاء إرتكبها إعلامنا السعودي ..
— إبراهيم السليمان🇸🇦 (@70sul) November 11, 2017
..
أمثال هؤلاء مرتزقة لايحملون وفاء ولا عهد ..
من رانيا برغوت إلى الصحافي العراقي المتخصص بالشأن الإيراني نجاح محمد علي، والذي عمل في العديد من وسائل الإعلام في الدول العربية، حتى بات واحدا من أفضل الكُتّاب والمحللين بالشأن الإيراني لتتسابق عليه وسائل الإعلام في دول الخليج (الكويت، الإمارات، السعودية وقطر).
ورغم عمله لسنوات عديدة في الكثير من الصحف ووكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية في تلك الدول، إلا أن نجاح وفور مغادرته لآخر محطاته الخليجية، قناة العربية التي يمتلكها رجال أعمال سعوديون وتتخذ من دبي مقرا لها، أخذ يهاجم السعودية ودول الخليج في كل فرصة تسنح له.
دعوة من القلب الى السعوديين الذين يخالفون آرائي لينظروا الى إيران وأميركا من خارج الصندوق:
— نجاح محمد علي (@najahmali) July 30, 2018
أمريكا الديمقراطيين والجمهوريين تريد التقارب مع ايران بغض النظر عن شكل الحكم فيها.أما السعودية فهي بالنسبة لها مجرد محفظة جيب ولا أقول ماقاله ترامب (بقرة يحلبها ويسلخ جلدها إذا جف ضرعها).
وهو نفس الدور الذي قام به الإعلامي اللبناني مدير مكتب قناة العربية في العاصمة الأميركية، واشنطن، سابقا، هشام ملحم [email protected] بعد مغادرته القناة.
Saudis Try to Starve #Yemen Into Submission https://t.co/Vqre7r3hiW The shape of things to come? #KSA & #MBS’ standing in US is on its way to be as low as that of #Egypt. Quite an achievement.
— Hisham Melhem (@hisham_melhem) November 17, 2017
مراسل #العربية في #واشنطن اللبناني هشام ملحم ..
— عناد العتيبي 🇸🇦 (@ENAD_Alotaibi) November 11, 2017
سنوات وهو يستلم راتبه بالريال السعودي
ويغطى "حقده" خلف الشاشة ..
اليوم ينزع الغطاء وينفث قذارته علانية ..
.#متى_نتعلم ؟. #عيالنا_أوفى pic.twitter.com/Z1wI2KEXXU
ومع اندلاع الأزمة الخليجية القطرية في الخامس من يونيو حزيران 2017، أظهر الكثير من الإعلاميين والإعلاميات مواقف مجابهة لمواقف الفضائيات التي عملوا بها أو كانوا يعملون بها، حتى طالت تداعيات هذه الأزمة القناة الرياضية الأشهر عربيا "بي إن سبورت" القطرية.
وبالتزامن مع إعلان (السعودية، البحرين، الإمارات ومصر) مقاطعة قطر، حتى سارع العاملون في "بي أن" من معلقين ومحللين سعوديين ومصريين لمغادرة القناة، ولعل أبرزهم السعوديان فهد العتيبي، نواف التمياط، والمصري أحمد حسام "ميدو" الذي ودع القناة بتغريدة عبر تويتر قال فيها:
الْيَوْمَ فقط اعتذر عن عدم الاستمرار في العمل بمجموعة قنوات بي ان سبورتس..
— Mido (@midoahm) June 5, 2017
من نجوم عالم الرياضة إلى نجوم شاشات الفضائيات الإخبارية، وأبرزها الجزيرة والعربية، والتي كان لمذيعيها ومذيعاتها دور رئيسي في تفاقم الأزمة، رغم أن بعضهم عمل لدى المحطتين السعودية والقطرية، غير أن توجهاتهم وانتماءاتهم انقلبت رأسا على عقب فور تنقلهم بين هاتين القناتين.
اقرأ أيضا| من هو رئيس الهيئة الوطنية للصحافة القادم؟
منتهى الرمحي التي انطلقت من التلفزيون الأردني إلى قناة الجزيرة لتستقر في العربية، أٌقرت في غير مناسبة، أن الجزيرة كان لها فضل في الشهرة التي حققتها وأنها وفية للمكان الذي تعمل به، غير أنها مؤخرا أخذت تهاجم دولة قطر وزملائها السابقين في شبكة الجزيرة .
هل تفتخر قطر بأن مثل هذا الحثالة يدافع عنها ؟ https://t.co/g0LaEvalK7
— منتهى الرمحي (@muntaharamahi) June 23, 2017
إلى إعلاميين كشفتهم #أزمة_قطر : التطاول على شخصيات فكرية اعتبارية محترمة ليس تعبيراعن رأي .وإنما ضحالة وقلة أدب ..!!
— منتهى الرمحي (@muntaharamahi) August 31, 2017