News image

إعلاميون عرب سبقوا نجوم الشاشات المصرية بتغيير أقنعتهم

لا يخفى على أحد تقلّب مقدمي برامج "التوك شو" السياسية التي تعرض يوميا على شاشات الفضائيات المصرية، خصوصا في الآونة الأخيرة، حتى أن تغيير هؤلاء الإعلاميين لتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية بات أسهل لديهم من تغيير نوع السجائر التي يدخنونها.

اقرأ أيضا | 18 مليون باوند ميزانية القدس العربي

غير أن الإعلاميين المصريين الذين اشتهروا بـ"تبديل انتماءاتهم السياسية" وهم كثر أمثال (أحمد موسى، عمرو أديب، إبراهيم عيسى، مصطفى بكري، .. وغيرهم)، لم يكونوا السابقين في هذا النهج، فهناك الكثير ممن سبقوهم من الإعلاميين العرب بـ"تغيير أقنعتهم".

بداية من الإعلامية اللبنانية رانيا برغوت، التي قضت سنوات طويلة كمذيعة أساسية في قناة (ام بي سي)، وقدمت عددا من أقوى البرامج التي بثتها الفضائية السعودية مثل (ما يطلبه المشاهدون، كلام نواعم، هذا أنا)، حتى نالت شهرة كبيرة في منطقة الخليج العربي.

اقرأ أيضا | ام بي سي تتعاقد مع عمرو أديب بـ3 ملايين دولار

لكن "دلوعة إم.بي.سي" كما كان يطلق عليها، لم تستطع أن تحافظ على تلك الشهرة طويلا، فما أن غادرت القناة حتى أخذت تغرد خارج السرب الذي حلقت به لأعوام مديدة، وتنتقد سياسات المملكة العربية السعودية التي كونت فيها جماهيرية كبيرة وشعبية واسعة.

لكن انتقادات برغوت لسياسات المملكة لم تمر مرور الكرام على الجمهور السعودي، فكان المغردون لها ولـ"أمثالها" في المرصاد كما وصفهم الكاتب في صحيفة الرأي العام الكويتية الكاتب السعودي إبراهيم السليمان بتغريدته التي قال فيها :-

من رانيا برغوت إلى الصحافي العراقي المتخصص بالشأن الإيراني نجاح محمد علي، والذي عمل في العديد من وسائل الإعلام في الدول العربية، حتى بات واحدا من أفضل الكُتّاب والمحللين بالشأن الإيراني لتتسابق عليه وسائل الإعلام في دول الخليج (الكويت، الإمارات، السعودية وقطر).

ورغم عمله لسنوات عديدة في الكثير من الصحف ووكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية في تلك الدول، إلا أن نجاح وفور مغادرته لآخر محطاته الخليجية، قناة العربية التي يمتلكها رجال أعمال سعوديون وتتخذ من دبي مقرا لها، أخذ يهاجم السعودية ودول الخليج في كل فرصة تسنح له.

وهو نفس الدور الذي قام به الإعلامي اللبناني مدير مكتب قناة العربية في العاصمة الأميركية، واشنطن، سابقا، هشام ملحم [email protected] بعد مغادرته القناة.

ومع اندلاع الأزمة الخليجية القطرية في الخامس من يونيو حزيران 2017، أظهر الكثير من الإعلاميين والإعلاميات مواقف مجابهة لمواقف الفضائيات التي عملوا بها أو كانوا يعملون بها، حتى طالت تداعيات هذه الأزمة القناة الرياضية الأشهر عربيا "بي إن سبورت" القطرية.

وبالتزامن مع إعلان (السعودية، البحرين، الإمارات ومصر) مقاطعة قطر، حتى سارع العاملون في "بي أن" من معلقين ومحللين سعوديين ومصريين لمغادرة القناة، ولعل أبرزهم السعوديان فهد العتيبي، نواف التمياط، والمصري أحمد حسام "ميدو" الذي ودع القناة بتغريدة عبر تويتر قال فيها:

من نجوم عالم الرياضة إلى نجوم شاشات الفضائيات الإخبارية، وأبرزها الجزيرة والعربية، والتي كان لمذيعيها ومذيعاتها دور رئيسي في تفاقم الأزمة، رغم أن بعضهم عمل لدى المحطتين السعودية والقطرية، غير أن توجهاتهم وانتماءاتهم انقلبت رأسا على عقب فور تنقلهم بين هاتين القناتين.

اقرأ أيضا| من هو رئيس الهيئة الوطنية للصحافة القادم؟

منتهى الرمحي التي انطلقت من التلفزيون الأردني إلى قناة الجزيرة لتستقر في العربية، أٌقرت في غير مناسبة، أن الجزيرة كان لها فضل في الشهرة التي حققتها وأنها وفية للمكان الذي تعمل به، غير أنها مؤخرا أخذت تهاجم دولة قطر وزملائها السابقين في شبكة الجزيرة .