
السعودية للأبحاث والتسويق تدخل سوق التجارة الإلكترونية
*بإمكانكم مراسلة "تسريبات" بسرية مطلقة، مراسلاتكم يتم التعامل معها بأقصى سرعة وشفافية تامة
دخلت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق (srmg) عالم التجارة الإلكترونية، بإطلاقها موقع "المول" وتدشين التطبيق الخاص به على "الأب ستور والبلاي ستور"، وهو المشروع الذي يقدم خدمة التسوق الإلكتروني، بحسب مؤسسه ورئيس تحرير مجلتي "الرجل وسيدتي" محمد فهد الحارثي.
الإعلان عن المشروع الجديد للمجموعة السعودية الرائدة والمُتميزة في مجال النشر على المستوى المحلي والعالمي، تم خلال حفل فاره أقامه الحارثي مؤخراً، في فندق الريتز كارلتون، بمدينة جدة، وهو المشروع الذي سيدخل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في نفق مُظلم وفق مراقبين.
اقرأ أيضاً : كيف يدير داود الشريان هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية؟
ويبرر المراقبون ذلك، بأن سوق التجارة الإلكترونية أصبح لا يتسع للشركات المستجدة، في ظل سيطرة كبريات المؤسسات العربية والعالمية كمنصة "سوق.كوم - souq.com" التابعة لشركة أمازون الأميركية، وهي أكبر منصة للتسوق الإلكتروني وتجارة التجزئة في الشرق الأوسط وتأسست عام 2005.
كذلك، هناك متجر "نون - noon"، الذي أطلقه رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار مع مستثمرين خليجيين آخرين بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، باستثمارات أولية بلغت مليار دولار، عام 2016، وبعد أقل من عام وصلت خدماته رسمياً، إلى المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاً : من أطلق شائعة اغتصاب غادة عويس؟
وبمقارنة بسيطة، فإن منتجات "المول" الذي أطلقه الحارثي لم تتجاوز العشرين ألفاً، فيما يقدم متجر "نون" وحده نحو 20 مليون منتج من العلامات التجارية العالمية التي تحظى بشعبية واسعة لدى الجمهور، أما سوق دوت كوم المنصة التي يعمل نحو ثلاثة آلاف موظف، فإن الرقم قد يتجاوز ذلك بكثير.
وعدا عن التضارب في عرض منتجات العلامات التجارية ذائعة الصيت والمفضلة لدى الجمهور السعودي عبر التطبيق المخصص للهواتف الذكية، فقد تداول زائرو "المول - almall.com" شكاوى مُتعددة تتعلق بالموقع الإلكتروني الخاص به، كالاخطاء التقنية وخلوه من الصور والبطء غير المعقول.
اقرأ أيضاً : لماذا يغير الإعلاميون العرب أقنعتهم؟
أضف إلى ذلك الفرق الكبير في الأسعار مقارنة مع متاجر أخرى، إذ توضح الصور التالية، أن "مول" الحارثي يقدم ذات المنتجات، ولكن مقابل ثلاثة أضعاف السعر الذي تباع به في أسواق إلكترونية غيره.
ويشير المراقبون إلى فشل الحارثي في وقت سابق بإدارة تحرير جريدة عرب نيوز التي تصدر بالإنجليزية وهي إحدى مطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، قبل أن يتنحى عنها لصالح الصحافي السعودي فيصل عباس، وكذلك فشله عند اطلاق النسخة الإنجليزية من مجلة سيدتي.
فهل يضاف "المول" إلى قائمة الحارثي السوداء، أم أن المستهلك السعودي والخليجي سيتجاهل المتاجر الإلكترونية العريقة والتي أثبتت مكانتها على مدى السنوات الماضية، ليتجه إلى المتجر الجديد للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.